استضاف صالون غازى الثقافى العربى فى ندوته الاسبوعية الخبير الاقتصادى عادل رفلة والذى كان له تجربة واسعة فى الخارج ليلقى الضوء على الأزمة الاقتصادية المصرية الراهنة وكيفية الخروج منها وقبل بداية الندوة طرح مصطفى عمارة المتحدث الرسمى باسم الصالون على الحاضرين جهود الصالون فى دعم المملكة العربية السعودية فى مواجهة قانون جايتا من خلال المذكرة التى تقدم بها الخبير القانونى المستشار عدلى حسين الى الامين العام لجامعة الدول العربية لاحتضان مؤتمر قانونى لخبراء القانون العرب لوضع تصور قانونى لمواجهة هذا القانون وكشف مصططفى عمارة انه تجرى بالفعل مشاورات بين السعودية والامين العام للاعداد لهذا المؤتمر كما شرح بنود المبادرة التى تم اعدادها لسفر وفد من منظمات المجتمع المدنى لمقابلة ولى العهد الامير سلمان بن عبد العزيز والتى ترتكز على بنود ثلاثة :
1- كيفية إدارة الخلافات بين البلدين
2- عدم تأثر مصالح الشعبين بالخلافات السياسية
3- وقف الحملات الاعلامية بين البلدين
ثم تحدث د/ محمد على سلامة رئيس المجلس العلمى للصالون ومدير جلساته عن د/ عادل رفلة وأكد أنه يمتلك تجربة واسعة فى المجال الاقتصادى اكتسبها فى بلاد عدة عاش بها وانه من خلال تلك التجربة سوف يلقى الضوء على الازمة الاقتصادية المصرية وكيفية الخروج منها نظرا لان الاقتصاد يؤثر على شتى المجالات ثم بدأ د/ عادل رفلة فى القاء محضرتة حيث سلط الضوء على الاقتصاد المصرى خلال 50 عام بدأ منذ عام 1961 حيث عمدت مصر الى تحقيق الاستقرار الاقتصادى من خلال الاقتصاد المغلق والعمل على تقليل الفجوة بين الاغنياء والفقراء من خلال التسعيرة الجبرية والاعتماد على القطاع العام استطاع فى الفترة بين عامى 60 و 70 استقبال جميع الخريجيين كما كان هناك تموين لكل أفراد مصر واعتمد القطاع فى عملة على نظام الفاتورة حيث كان يوجد فى كل مؤسسة سجل تجارى و ملف تجارة وكذلك وود سعر على كل منتج أما المصانع فكانت تعتمد على العمالة الكثيفة وعدم وجود تكنولوجيا عالية واستطاع القطاع العام بعد النكسة توفير الاحتياجات للمصريين فى المناطق التى هجروا لها كما وفرت اياد ممتاز لاعتماده على التسعيرة الجبرية وبعد تولى السادات الحكم وقيام حرب 73 حدثت تطورات اقتصادية مهمة تمثلت فى ارتفاع سعر برميل البترول الى 29 دولار بعد أن كان 4 دولار بدأ السادات عصر الانفتاح رغم أن مصر لم تكن مستعدة له لانها لم يكن لديها الخبرة الكافية والقاعدة التى تتيح لها تسويق منتجاتها وهو ما أكدة د/ على لطفى الخبير الاقتصادى ورئيس وزراء مصر السابق وطالب رجال الاعمال بتحرير الاسعار وهو لايزال موجود حتى الان وحقق رجال الاعمال من خلال تحرير الاسعار هامش ربح ليس له مثيل فى العالم حتى فى فرنسا والتى يتراوح فيها الدخل السنوى للمواطن بين 21 الف يورو و39 الف اى لا يوجد تفاوت كبير فى الدخول كما كان يحدث عندنا فى مصر مرحلة الستينات وشهدت مصر فى الفترة من عامى 80 – 90 مرحلة محاولة اغتيال القطاع العام لكل الاساليب غير الشريفة حيث واجة القطاع العام حرب شرسة ادت الى تحقيقة خسائر لعدم وجود تكافئ بين امكانيات القطاع العام والخاص وفقدت مصر تميزها فى صناعة الغزل الذى يعتمد على الطن الطويل التيلة لان الماكينات الحديثة لا تتلائم مع هذه النوعية من الاقطان وبعد التسعينات خرج القطاع العام عمليا من المعادلة الاقتصادية لانه عمل فى مناخ غير مناسب ادى الى خسارتة وعدم قدرته على المنافسة ولم يعد هناك تسعير مما ادى الى تحقيق رجال الاعمال ارباح خيالية حيث بيعت المنتجات باسعار فلكية تفوق كثيرا سعر الشراء وحزب د/ رفلة مثلا على ذلك عند زيارته للصين حيث كان يشرف على هيئة طبية كانت تبيع من 60 – 80 قطعة طبية بسغر دولار واحد أما فى مصر فكانت تباع 3 قطع ب 15 جنية وذكر د / رفلة فى ختام ندوته 71 خروج مصر من أزمتها الاقتصادية الا بتسعير المنتجات ووجود رقابة قوية من الدولة وهو ما أكده يوسف بطرس غالى وزير المالية على مستوى العالم حيث ان علاج الازمة الاقتصادية فى مصر ياتى من خلال الفاتورة ووجود نظم ضريبى متكامل واذا فرضت تسعيرة مكتب على كل منتج سعره الحقيقى فان ذلك سوف يخفض كثير من الاعباء الاقتصادية التى يعانى منها المواطنين وعقب انتهاء المحاضرة اجاب د / عادل رفلة على اسئلة الحضور واكد د / رفلة ان التحكم فى سعر الدولار لن يتحقق الا اذا كان الدخل اكبر من المنصرف كما ان تعويم سعر الصرف لن يكون مؤثر الا اذا كانت هناك رقابة على الاسعار وكشف ان رجال الاعمل يستطيعون التحكم فى الاقتصاد من خلال الاعلام واضاف ان العودة لنظام الفاتورة يحتاج الى يد حديدية وقبل ان تختم الندوة اعمالها تحدث د/ غازى المدنى رئيس الصالون والذى كشف سر اغتيال الشهيد المغفور له الملك فيصل والذى تم التخطيط له بعد مقابلته لكسنجر اثناء حرب اكتوبر والذى طلب مقابلته كى ترفع السعودية حظر تصدير النفط الى الولايات المتحدة وتعمد الملك فيصل ان لايقابله الا بعد عدة ساعات وقال له اننا مستعدون لرفع الحظر اذا خرج واعترف ان القدس عربية فرفض كسنجر فرد عليه الملك فيصل باننا مستعدون للاستغناء عن البترول لان العرب عاشوا طوال حياتهم فى الصحراء بدون بترول ومنذ ذلك الحين قررت الولايات المتحدة التخلص من الملك فيصل والسادات الذى استطاع من خلال مبادرة السلام ان يغير صورة العرب لدى الراى العام الامريكى والعالمى وعقب انتهاء الندوه قلد د/ غازى ميداليات التكرم لكل من د / عادل رفلة و د / عبد الرحمن المرزوقى والصحفية شيرين امام ود / اشرف الرزيعى كما اخبرت الفنانه هندية الحضور بالعديد من روائعها فى الانشاد الوطنى والعاطفى