مريم رجوي: يجب وضع حد للسكوت والخمول من قبل المجتمع الدولي حيال جرائم الملالي في إيران والمنطقة

اقيم   مؤتمر في قاعة موتواليته بباريس تحت شعار «الدعوة إلى العدالة .. محاكمة مرتكبي الجريمة ضد الإنسانية في إيران وسوريا» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ومشاركة عدد من الشخصيات السياسية وحقوقيين بارزين من فرنسا واوروبا وممثلين عن دول المنطقة بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في المعارضة السورية. 
ووصفت السيدة رجوي في كلمة ألقتها، السياسة الأمريكية خلال 16 عاما مضى بأنها كانت سياسة كارثية للشعب الإيراني والمنطقة قدمت أكبر المساعدات لنظام ولاية الفقيه وأضافت قائلة: «مع بدء الحكومة الجديدة عملها، يتوقع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وشعوب المنطقة أن يتم مراجعة في سياسات الولايات المتحدة».
وصرحت السيدة رجوي: «في الأزمة الحالية التي تمر بالمنطقة، أية حلول لوضع حد قطعي للحرب وانعدام الأمن وبالتحديد قضية داعش مرهونة بوقف تدخلات النظام الإيراني في المنطقة وعلى الخصوص في سوريا. التعاون مع الملالي لمواجهة داعش هو عمل كارثي. فهذا العمل يعزز النظام الإيراني وارهابه ويغذّي داعش سياسيا واجتماعيا. ولو أن خامنئي يحاول من خلال إطلاق ترهات أن يُبرر استمرار هذا الاحتلال وسفك الدماء في سوريا بحجة الدفاع عن الحرم ولكنه خاب ظنه. إلا أن الشعب الإيراني يشمئز من هذه الحرب القذرة ويقف بجانب الشعب السوري الأبي والشجاع». 
وأكدت السيدة رجوي أن الكل يتذكر أن الدول العظمى الست خاصة أمريكا كم تراجعوا في المفاوضات النووية أمام هذا النظام واكتفوا بتراجع النظام بخطوة واحدة. واني قد حذرت في حينه أكثر من مرة من التنازلات غير المبررة وعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن وعدم إزالة المشروع النووي اللاوطني للنظام بينما كان من شأن هذا التوافق أن يكون فرصة للنظام لاجتيازه الأزمات، إلا أنه قد أعطى اليوم نتيجة عكسية. مازال الجوع والفقر يثقل كاهل المواطنين أكثر من ذي قبل كما وفي الوقت نفسه برزت تصفية الحسابات بين زمر النظام الداخلية بحيث لم يعد الملالي قادرين مثل العهد الماضي على فرض السيطرة الكاملة على زمرهم الداخلية وعلى الاحتجاجات الاجتماعية. الملالي قد ضاقت بهم السبل، ولكن في المقابل، لقد تعبّد الطريق أمام الشعب والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام وتحقيق جمهورية قائمة على التعددية مبنية على فصل الدين عن الدولة والغاء حكم الاعدام والمساواة بين المرأة والرجل». 
وقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إن «توقعنا وتوقع شعوب المنطقة أن توقفوا سياسة منح التنازلات والامتيازات لنظام ولاية الفقيه وألا يستمر بعد الآن السكوت والخمول تجاه جرائم هذا النظام في إيران والمنطقة. بل بدلا منه يتم احترام نضال الشعب الإيراني لنيل الحرية وإرادة شعوب المنطقة». 
وتكلم في المؤتمر الذي تولت السيدة سيلوي فاسيه من المنتخبين الفرنسيين إدارته، شخصيات مثل اينغريد بتانكورد السناتورة والمرشح السابق للرئاسة الكولومبية وفاطوماتو ديارا القاضي في المحكمة الجنائية الدولية في يوغسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية حتى عام 2003 والسناتور ديفيد نوريس مرشح سابق للرئاسة الإيرلندية ومارسين اسكوينسكي عمدة ورشو السابق والسير جيفري روبرتسون رئيس محكمة الأمم المتحدة الخاصة بسيراليون وفلورنس برتور عمدة منطقة باريس الخامسة والأسقف جاك غايو القس المعروف بأفكاره التقدمية وطاهر بومدرا الرئيس السابق لحقوق الإنسان في يونامي والمسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة. 
وخُصص جزء مهم من البرنامج لسوريا وحلب المحترقة حيث تكلم فيه شخصيات مثل سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق وصالح القلاب الناطق باسم الحكومة ووزير الإعلام الأردني السابق وهيثم مالح من قادة الثورة السورية ورئيس لجنة الحقوق في الإئتلاف السوري وميشل كيلو عضو اللجنة السياسية للإئتلاف وفرانسوا كولكومبه القاضي والحقوقي الفرنسي وبريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب وفضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان.  
كما روى في المؤتمر عدد من السجناء السياسيين المحررين والشباب وعناصر المجاهدين داخل البلاد ممن غادروا إيران في الفترة الأخيرة تجاربهم ومشاهداتهم عن القمع الشامل في عموم إيران ونشاطات مجاهدي خلق داخل البلاد. كما لاقى معرض تضمن صورا لشهداء 30 ألف سجين سياسي في مجزرة عام 1988 إقبالا من قبل المشاركين في المؤتمر. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *