العصيان المدني في طرابلس الليبية يشتدّ عوده ويشمل مناطق عدّة (صور)

امتد العصيان المدني الذي دعا اليه ناشطون وصحافيون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، احتجاجًا على تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية، ليمتد اليوم الاثنين إلى أحياءً في العاصمة الليبية طرابلس ومدن أخرى.

وأقفل مواطنون غاضبون منذ صباح اليوم الشوارع المؤدية إلى ميدان الجزائر والطرق المحيطة به، وشوارع فرعية مؤدية الى شارع 24 ديسمبر، كما أقفلت عدد من المحلات أبوابها تلبيةً لدعوة العصيان المدني.

وتعطلت العملية التعليمية في العديد من المدارس العامة التابعة لوزارة التعليم بعد تغيب الطلاب عنها، إضافةً إلى إغلاق عدد من المصارف كما امتد العصيان الى أحياء وشوارع منطقة الجرابة وشارع عمر المختار والدريبي، فضلاً عن ضاحية تاجوراء القريبة من طرابلس.

وشهدت جامعة طرابلس تجمعًا كثيفًا للطلبة المشاركين في العصيان الذين ردّدوا هتافات رافضة للوضع السائد ورفعوا لافتات نددت بالوضع الأمني والمعيشي.

وكانت إدارة الجامعة أصدرت بيانًا أعلنت فيه مشاركتها بالعصيان المدني اعتبارًا من يوم الأحد، قالت فيه: في الوقت الذي تحرص فيه جامعتنا لرفع المستوى التعليمي للطلبة إلا أن ما يحدث داخل بلادنا لا يصمت عنه، وعليه، تعلن الجامعة بأقسامها وجميع أعضائها ونوابها وهيئة المدرسين عن دخولها في هذا العصيان المدني اعتبارًا من يوم الأحد، الذي يخدم شعبنا الحبيب والتوحد في صف واحد.

وتوقّع أستاذ الإعلام في الجامعة نوري بلحاج في حديث إلى “إرم نيوز”، وفق المؤشرات، أن يقوى العصيان أكثر فأكثر، ويمتدّ ليشمل مناطق أخرى.

وكان العصيان المدني بدأ خجولاً يوم الأحد، ثم ما لبث أن اشتد ساعده ليشمل الاثنين، ويمتدّ إلى طرابلس، ومدن الزاوية وصرمان والزنتان والعجيلات، حيث أغلقت محال ومؤسسات وتوقفت العملية التعليمية.

والتزمت حكومتا طرابلس “الوفاق والإنقاذ” حتى الآن الصمت على ما يجري في المدينة، كما شوهدت تحركات لميليشيات تراقب الوضع من بعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *