أعلن التلفزيون السوري، اليوم الاثنين، أن الجيش وحلفاءه انتزعوا السيطرة على حي الصاخور في شرق حلب من مقاتلي المعارضة في تقدم يهدد بتقسيم المنطقة الخاضعة لهيمنة المعارضة إلى قسمين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن الجيش وحلفاءه سيطروا على المنطقة بالكامل ويعكفون على تطهيرها من الألغام.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة السورية سيطرت على حي الصاخور الاستراتيجي في شرق حلب في إطار تقدم أفقد مقاتلي المعارضة السيطرة على ثلث أراضي شرق حلب الخاضع لهم في الأيام القليلة الماضية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن هذه هي أكبر هزيمة للمعارضة في حلب منذ عام 2012، مضيفا أن المعارضة فقدت السيطرة على أكثر من ثلث المنطقة الخاضعة لها في مدينة حلب خلال هذا التقدم الكبير.
وتتيح السيطرة على حي الصاخور لجيش النظام وحلفائه تقسيم شرق حلب؛ ما من شأنه أن يفتح جبهات جديدة على مقاتلي المعارضة.
وتقرب هذه الخطوة نظام الأسد من الانتصار في أهم معاقل المعارضة المتبقية في سوريا.
ويأتي ذلك وسط تقارير عن تزايد ضعف فصائل المعارضة المسلحة في شرق مدينة حلب، في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المدنيين النزوح من المناطق التي تسيطر عليها هذه الفصائل إلى مناطق سيطرة القوات السورية والقوات المتعاونة معها.
وجاء هذا الوضع جراء القصف الروسي المكثف وآلاف الميليشيات الإيرانية التي دعمت بها طهران حليفها الأسد