في محاولة لوقف تقدم النظام.. فصائل المعارضة بحلب تشكّل “جيشًا” موحدًا

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب شمال سوريا، اليوم الخميس، حل نفسها، والاندماج في كيان موحد باسم “جيش حلب”.
وقالت مصادر محلية، إن “فصائل المعارضة اندمجت جميعها تحت اسم جيش حلب، بقيادة أبو عبدالرحمن نور كقائد عام، وأبو بشير عمارة كقائد عسكري”.
وأوضحت المصادر أن “تشكيل هذا الكيان الموحد جاء نتيجة مطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم داخل مناطق المعارضة”.
وأضافت أن “تشكيل جيش حلب، يهدف أيضًا إلى الرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر التابعة لجبهة فتح الشام” جبهة النصرة سابقًا.
وحول تأثير هذه الخطوة على سير المعركة، رجّحت مصادر ميدانية أن يأخذ الصراع في حلب “منحى آخر” من الناحية العسكرية بعد الإعلان عن التشكيل الجديد، حيث سيشكل توحيد الفصائل المسلحة “دفعًا جديدًا” لها في مواجهة قوات النظام، بحسب “الجزيرة نت”.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات المعارضة تمكنها من استعادة المواقع التي تقدمت إليها القوات الحكومية والميليشيات الموالية له، في “حي بستان القصر” بمدينة حلب.
وأكدت مصادر في المعارضة مقتل وإصابة أكثر من 30 جنديًا من قوات النظام، خلال محاولتها التقدم في الحي.
وسيطرت قوات النظام والمليشيات التابعة لها، خلال الأيام القليلة الماضية، على أحياء “مساكن هنانو” و”الصاخور” و”الحيدرية” في الطرف الشمالي للأحياء الشرقية في حلب، لتلحق أكبر خسارة بالمعارضة المسلحة في المدينة منذ عام 2012.
وحذرت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من تحول حلب إلى “مقبرة ضخمة”، داعية إلى اجتماع دولي حول سوريا في باريس، في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن “القتال شرق حلب، ربما يستمر لأسابيع وبخسائر جانبية فادحة”، مشددًا على أن “المجتمع الدولي يجب أن يدعو الأطراف لاحترام القانون الدولي في المدينة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *