شهدت مدينتا طهران وكرمانشاه تظاهرات واسعة نظمها تربويون متقاعدون وعمال محتجون وشرائح مختلفة من المواطنين.
وفي طهران وتزامنا مع كلمة الملا روحاني تظاهر أكثر من 2000 من التربويين المتقاعدين والمغبونين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة حكومية نهابة تسمى «ثامن الحجج» وعمال «شيشه غاز» مقابل برلمان النظام احتجاجا على السياسات النهابة لمديري النظام ووضعهم المعيشي السيئ وتدني رواتبهم. وكان التربويون المتقاعدون يهتفون «خط الفقر3 ملايين ورواتبنا مليون» و «المعيشة والمنزلة حقنا المؤكد» رافعين لافتات كتبت عليها «المعلم يقظ ويكره التمييز» و«العلاج المجاني حق المتقاعدين» و «هذه المعيشة لا تليق التربوي المتقاعد».
كما نظم التربويون المتقاعدون في كرمانشاه وتزامنا مع التربويين في طهران تجمعا احتجاجيا واسعا أمام مبنى صندوق التقاعد لهذه المدينة. انهم حملوا لافتات كتبت عليها «التربوي يقظ ويكره التمييز».
في غضون ذلك احتج السواق والعمال العاملون في مصلحة نقل الركاب في تجمع أمام متنزه مدينة طهران تلبية لدعوة سابقة لهم معترضين على الظروف المعيشية البائسة ونهب ذخائرهم وثرواتهم التي ابتزتها بلدية طهران بذريعة بناء السكن لهم وكذلك للاحتجاج على خصخصة عشوائية وغير قانونية لمصلحة نقل الركاب في طهران وضواحيها…
وخوفا من اتساع نطاق التظاهرات التي كان يزداد عدد المشاركين فيها كل لحظة أغلقت القوات القمعية شوارع «بهشت» و «خيام» ومراب «فياض بخش» واعتدوا على السواق بالضرب وأرادوا إخراجهم من المرآب.
كما هاجمت القوات المرتدية الزي المدني المتظاهرين بالهراوات وأصابت عددا منهم بجروح وكدمات واعتقلت مالايقل عن 30 منهم وكلهم كانوا من أعضاء نقابة العمال في مصلحة نقل الركاب ونقلوهم إلى الجهاز القمعي المسمى بـ«شرطة الأمن» في ساحة أرك. ولكنهم وخوفا من ردود أفعال العمال الغاضبين اضطروا إلى اخلاء سبيل المعتقلين. وأحد العناصر الذي كان يقود قمع التظاهرات هو عقيد الحرس جعفري.
وطالب المتظاهرون باستقالة الحرسي قاليباف رئيس بلدية طهران السارق والمجرم. إنهم كانوا يهتفون «العامل المتألم يبحث عن السكن» و«المدير النهاب ابتز تسهيلات السكن» و«التشرد حصتنا والعقار الملياري حصتك» «الخصخصة أصبحت موتنا التدريجي» «يا قوى الأمن اخجلي اخجلي».
العمال المحرومون في منجم «مشوني» في كرمان هم الآخرون نظموا تجمعا اعتراضيا احتجاجا على عدم دفع رواتبهم القليلة التي تأخرت منذ مدة وأغلقوا مسير بوابة الدخول ومنعوا دخول وخروج العجلات إلى داخل المنجم.