وسط إقبال متدن.. فنادق تركية تخفّض عمالتها وأخرى تغلق أبوابها‎

خفضت الفنادق التركية عمالتها نحو 40% في حين أغلق بعضها خلال فصل الشتاء وتكافح أخرى لسداد الديون بعد عام صعب هبطت فيه معدلات الإشغال لأدنى المستويات في أوروبا،بحسب تقرير .

وقال تيمور بايندير رئيس اتحاد الفنادق :”إن إيرادات الغرف تراجعت 42% على مدى الفترة نفسها مسجلة أيضا أكبر هبوط في أوروبا بينما شهدت بعض الفنادق معدلات إشغال عند 30% فقط وهو ما يعني أنها كانت تعمل بخسارة.

وتابع في بيان “باع بعض ملاك الفنادق شققهم لتلبية احتياجاتهم وسرح القطاع 40% من عمالته.”

ووصف بايندير وضع فنادق اسطنبول بأنه “مأساوي للغاية” وقال إن كثيراً من تلك الفنادق ربما تقتدي بما فعلته بعض الفنادق في أنطاليا على ساحل البحر المتوسط فتغلق أبوابها في فصل الشتاء لخفض النفقات.

وأضاف أن معظم الشركات تواجه صعوبات في سداد الديون التي اقترضتها لتلبية احتياجات زيادة كبيرة كانت مأمولة في عدد السياح.

85122

وأظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن عدد الزائرين الأجانب لتركيا انخفض نحو الربع في أكتوبر/ تشرين الأول، وهذا أقل هبوط في 7 أشهر مع تحسن عدد السياح القادمين من روسيا بعدما استعادت أنقرة علاقاتها مع موسكو.

وكان هبوط عدد السائحين الروس الذين يتجهون عادة إلى الشواطئ التركية على البحر المتوسط مؤلما على وجه الخصوص.

وتوترت العلاقات بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية فوق سوريا العام الماضي لكن البلدين استعادا العلاقات بشكل رسمي في أغسطس/ آب.

وتضرر قطاع السياحة الذي يضيف في الأحوال العادية نحو 30 مليار دولار سنوياً إلى الناتج المحلي الإجمالي لتركيا جراء سلسلة من التفجيرات التي وقعت هذا العام من بينها هجوم تعرض له مطار اسطنبول الرئيسي ومحاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز.

وتضررت اسطنبول بشدة بصفة خاصة هذا العام مع انخفاض معدلات الإشغال في فنادق المدينة بما يزيد على الربع في العشرة أشهر الأولى من العام.

وهبط متوسط سعر الغرفة إلى 99.3 يورو (106 دولارات) من 124.1 يورو قبل عام.

وتركيا من أكثر الدول التي يزورها السياح ومن بينهم العرب والروس والأوروبيون وشهدت هبوطا في متوسط إشغال الفنادق إلى 50.4 بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من 2016 بحسب اتحاد الفنادق هناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *