الصحافة والاعلام واشكال الدعارة في المجتمع

لم اندهش وانا اطالع المانشيت الرئيسي علي اى صحيفة وكنت مندهشة اكثرمن اندهاش الذين كانوا ينتظرون ان يجدوا اخبارا يعرفون من خلالها الحقيقة فى كافة القضايا ويذكرني الاعلاميين على الفضائيات بقول الامام الغزالي: ان الطلاب في زمانه كانوا يفضلون علم الفقه وعلوم الدين ولايرغبون في علوم اللغة وادابها وذلك لمنافقة السلاطين والوصول لاموال الصدقات واموال اليتامي والمساكين وافضل وصف للاعلام هذا وصفه بالدعارة الفكرية والسياسية فالتى تتاجر بانوثتها لا تختلف عن الذين يتاجرون بضمائرهم ومسؤليتهم الدينية والاخلاقية في سوق السياسة والتربح والاسترزاق ويقول في ذلك استاذتنا الكبار الذين علمونا الصحافة والاعلام واصولها لو ان الحقيقة تقال لما كنا في هذا النفق المظلم وفي لندن التى عملت بها يوجد اعلاميون تحت الطلب يتسكعون في الشوارع والمقاهي كالعاهرات في انتظار الزبائن واعلاميين هم امتدادا للشعراء العرب الذين كانوا ابواقا اعلامية في خدمة المال والجاه والنفوذ وتنتقي الفضائيات المملوكة لرجال الاعمال الفاسدين المتحدثين لصالح اعداء الوطن واصبح المتهم في فضائياتنا برئيا والضحية جانيا….فهؤلاء مثل الكلاب تتبع سيدها وتدافع عنه طمعا في المزيد من الفتات وقد استعبد الانسان الحيوان ولكنه الان استعبد ايضا اخيه الانسان ويسترقه بأسم الدين والوطن وعندها يتجرد الانسان من الاخلاق ويتحول الي كائن دموي مفترس تماما كما تمتص قوى الارهاب دماء الشعب, وفي عهد عصابة الشرالامريكى الصهيونى والارهابيين والممولين انزلق الاعلام الي الدرك الاسفل وساءت احوال الصحافة واختلط الحابل بالنابل واصبحت اى صحيفة مثل الاهرام الاكثر توزيعا واقرانهم فى صحف قومية اوخاصة مملوكة لفاسدين اشتروا ذمم اشباه كتاب وصحفيين وقد داربنا الدهر حتي رأينا من يجلسون علي رئاسة تحرير الصحف ومن يسودون وجه الصحافة ووجه الحقيقة بدعوي انهم صحفيون فكلما اطلع علي الصحف عند كل صباح اردد قول الجاهلي (يا ليتني مت قبل ان اري هذا اليوم) وفي زمن الهوان تبدلت الاحوال و انتفخت بالونات الصحافة المصرية من امثال هؤلاء النفايات وطارت تلك البالونات في السماء وحلقت عاليا وتناست انها عبارة عن بالونات مصنوعة ستسقط وتنفجر وتعود الي حجمها الطبيعي عند اول شكة من دبوس الديمقراطية الوطنية وليست المستوردة من امريكا والغرب ومنظمات التمويل المشبوه وحينها سيكون التنافس بشرف ومهنية واخلاق عالية وهي القيم التي افتقدتها بالونات الصحافة المصرية الذين جاءت بهم اقدار العقدين الاخيرين المباركى الفاسد والاخوانى الارهابى ولهذا سيكون مطلبنا من الرئيس والحكومة ومجلس النواب الديمقراطية القادمة الوطنية ولست المفروضة من امريكا ان يصدرميثاق الشرف لمهنة الصحافة من ضمنها ان يؤدي كل الصحفيين القسم علي قول الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة حتى عندما بدأ الامل فى اصدار قانون ينظم الصحافة تقوم ثورة بذاءت من صحفيين السبوبة
فى زمنا الحالى وبفضل العمالة والخيانة والتمويل تفاجأت بأن صحفى بحملات اصبح بروفيسورا فى الفقه وفى السياسة وفى الاقتصاد وهو ينقل من الكتب ولكن في زمن الهوان اصبح كل شيئ وارد واخر اعلامى كان واحد من المطبلاتية الذين ادمنوا التسلق علي اكتاف المساكين في الانظمة القمعية وهو معروف منذ العهود السابقة والان ارتمي في احضان عصابة الشر الي ان حصل علي درجة بروفيسور واساتذته لم يحصلوا بعد علي هذه الدرجة العلمية الرفيعة فهذا نموذج لسياسات التمكين والوصولية والنفاق لمن يدفع اكثر حتى لو كان تشويه الوطن رئيس وجيش وشرطة وقضاة حتى الشعب لم يسلم من تلك البذاءت 
فمن كان سيصدق بعد سقوط النظام الارهابى الاخوانى فى مصران تسقط الاقنعة الزائفة وتنكشف عورات الكثير من الاعلامييبن الذين كانوا نجوما لامعة بعد ان زالت عنهم المساحيق التي كانت تجملهم فالكورة لا زالت حتي الان في ملعب كل الاعلاميين من صحافيين واعلامين في الصحف والقنوات الفضائية في ان ينحازوا بجانب الحق قبل فوات الاوان لأن دماء ابناء الشعب فى الجيش والشرطة ليست رخيصة وفى اعقاب سقوط شهداء انظروا الى ما تبثه الفضائيات المملوكة لرجال الاعمال الذين يبحثون عن التربح من الاعلانات من الاغاني والاهازيج وبث الاكاذيب و(تعمل طناش) عن الاحداث الحقيقية والدماء التى تسيل من اجل حماية ارض الوطن وامن الشعب فهذا عار عليهم فقد اقتربت ساعة الصفر وحان النصر في الافق واطالب كل من له ذرة ضمير بالانحياز للوطن ولهدير الجماهيرالشريفة الثائرة ضد هذه العصابة القاتلة فأما ان تقولوا خيرا او تصمتوا مطلوب ثورة في بلاط صاحبة الجلالة لتطهيرها من الافاعى والضلالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *