الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتخاذ الخطوات الاقتصادية الأخيرة والمتمثلة بتحرير سعر صرف الجنيه وزيادة أسعار المحروقات، بأن تأجيل مثل هذه القرارات كان ممكناً لمن سيأتي بعده، إلا أنه لا يضمن بقاء الدولة حال الاستمرار في السياسات الاقتصادية السابقة ومن ثم سيحاسب أمام الله- بحسب قوله.
وأضاف السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف أن سعر الدولار في مصر الآن، والذي يتراوح ما بين 17 إلى 18 جنيهاً “لن يستمر” على وضعه الحالي، مؤكداً على حتمية مرور فترة قرابة 6 أشهر لحين استقرار الأوضاع وتثبيت سعره الذي سينخفض بحسب تعبيره.
ودعا الصريين لتحمل الظروف الاقتصادية العصيبة قائلاً: “تناول هذا الدواء أفضل من إضعافنا، وكان لابد من هذا الطريق الصعب”.
تحية ومحاسبة..
ووجه الرئيس المصري التحية والتقدير للأجهزة الرقابية في مصر بعد نشاطها الملاحظ خلال الفترة الماضية في كشف الفساد، معرباً عن غضبه من استغلال بعض المواطنين لاسم رئاسة الجمهورية وانتحال صفة عاملين بها في الحصول على أموال، أو توظيف مواطنين في القطاع الحكومي قائلاً: “أقسم بالله أنا لم أحابي أولادي في عملهم، كل واحد ياخد حقه مش أكتر، وأنا بقول لكل مسؤول، أنا محتاج حاجة هكلمك بنفسي، أنا كده خلصت ضميري قدام ربنا وقلت لكم الكلام ده مرتين، لا فساد أو رشوة أو محسوبية تحت أي ظرف”.
رفع الدعم..
وعن شائعات رفع الدعم عن رغيف الخبز، قال السيسي إن تكلفة رغيف الخبز كانت تتراوح من 30 إلى 35 قرشاً، والآن أصبحت ما بين 55 إلى 60 قرشاً، ولدينا قرابة 90 مليون يحصلون على 5 أرغفة يوميا، أؤكد لكم رغيف الخبز “لم يمس ولن يمس”.
الخطاب الديني
وقال الرئيس المصري خلال كلمته بالاحتفال السنوي بالمولد النبوي أنه لابد من شتكيل لجنة تضم علماء الدين وخبراء في علم النفس والاجتماع والأخلاق لمواجهة أفكار التطرف الديني، بعد أن أصبح القتل باسم الإسلام قائلاً: “الآن اصبح محمد يقتل محمد، وعبد الرحمن يقتل عبدالرحمن وهو يردد الله أكبر، كيف يكون القتل والتدمير باسم نصرة الدين الإسلامي”.
وجاءت تصريحات السيسي بمثابة رسالة أعرب فيها عن غضبه من أداء المؤسسات الدينية تجاه تجديد الخطاب الديني قائلاً: “هل اجتهاد 100 ألف خطيب أفضل، أم تشرذم عقول كافة المصريين، وأنا غضبي هو غضبة في الله، ولن يقوم البناء على القتل والتدمير”، مطالباً المؤسسات الدينية ببذل جهد أكبر تجاه تجديد الخطاب الديني.
دعوات التظاهر..
وتحدث السيسي بشكل غير مباشر عن دعوات التظاهر في 11 نوفمبر الماضي التي عرفت إعلامياً بمظاهرات 11-11، قائلاً: “هناك من كان يتخيل أن الدولة المصرية انتهت، لا والله أقول لهم إن الله معنا نحن لم ولن نتآمر، ولم ولن نخون، ومن يقدر على ربنا يبقى هيقدر علينا، هناك من يريد قتل وترويع نساء وأطفال وشيوخ مصر من أجل مصالح شخصية، أقول لهم سيبونا في حالنا وهنكون أفضل إن شاء الله”.