ذكر مسؤولون وحقوقيون أن السلطات الجزائرية قامت بترحيل مئات المهاجرين من غرب أفريقيا إلى النيجر هذا الأسبوع بواسطة الشاحنات.
وأعادت الجزائر مهاجرين إلى النيجر منذ 2014 مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يسلكون الطريق المحفوف بالمخاطر إلى أوروبا من غرب أفريقيا.
لكن مسؤولين جزائريين قالوا، إن “أحدث مجموعة مختلفة الجنسيات، إذ تضم مواطنين من أرجاء غرب أفريقيا وليس النيجر فقط”، ما يدل على توجه أكثر حسما لإبعاد المهاجرين.
وعلى مدى اليومين الماضيين وصل ألف مهاجر في قافلة من حوالي 50 شاحنة إلى أغاديز وسط النيجر، وهي بلدة صحراوية يدفع فيها المهاجرون من أرجاء غرب أفريقيا أموالا لمهربين، لنقلهم في الرحلة الشاقة شمالا عبر الصحراء الأفريقية، وفقا لمسؤولين في أغاديز والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وقال غوسيبي لوبريتي رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في النيجر: “يوجد حوالي ألف، منهم 271 من النيجر والباقون من دول في غرب أفريقيا وبالتحديد مالي وغينيا كوناكري”.
وقال لوبريتي: “المنظمة الدولية للهجرة، التي لها مركز احتجاز في أغاديز يقدم المأوى والغذاء لمهاجرين من أرجاء المنطقة، لا تشارك بشكل مباشر في أحدث عملية ترحيل لأن السلطات في الجزائر أو النيجر لم تتصل بها لطلب المساعدة”.
ووفقا لتقرير لـ “هيومن رايتس ووتش”، فإن أكثر من 1400 مهاجر رحلوا قسرا من الجزائر هذا الشهر، واعتقل الكثيرون منهم في العاصمة الجزائرية وأعيدوا في حافلات إلى أغاديز.