كان قضاة الأسرة داخل محكمة زنانيري بالقاهرة على موعد مؤخرا مع دعوى قضائية غير مألوفة حملت الرقم 8897 للعام الحالي، عندما قام زوج بتقديم دعوى قضائية يطالب فيها بزوجته في بيت الطاعة، متهماً إياها بترك منزل الزوجية، بعد فشلها في طهي كيلوغرام واحد من المكرونة، وتبديد أمواله، لتقرر المحكمة استدعاء الزوجة، لسماع أقوالها ونظر القضية، لتدلي بالكثير من التفاصيل الغريبة حول مادار بين الزوجين وسبب الخلاف الذي تفاقم حتى وصل للمحكمة.
وقالت الزوجة، إنها تزوجت منذ 3 أشهر فقط، وأخبرها زوجها أنه لن يستطيع الإنفاق عليها بأكثر من 5 جنيهات فقط يومياً، ومع ذلك قبلت الزواج مراعاة لظروفه الصعبة، ولطبيعة عمله غير المجدية، التي لاتدر عائداً كبيراً حيث يعمل بائعا متجولا.
وأضافت الزوجة وهي تسرد شهادتها أمام المحكمة، بأنها ذات يوم قامت بشراء كيس مكرونة لطهيه، ووجدت أنه غير صالح، وقد يسبب مشاكل صحية لها ولزوجها، فأخبرته بذلك، إلا أنه قام بسبها وضربها ما تسبب في كسر ذراعها، متهما إياها بأنها تبدد أمواله، وغير حريصة على ميزانية المنزل.
وتابعت الزوجة أنها شعرت في يوم بحالة من الإرهاق والتعب، فطلبت من والدتها أن تقيم معها في شقتها، لحين تماثلها للشفاء، وكانت صدمة الزوجة كبيرة حينما وجدت زوجها يصر على قيام والدتها بمسح حذائه، بل ويسعى لإجبارها على ذلك قائلة “تحملت الكثير من تصرفات زوجي، إلا أن رؤيتي له وهو يجبر والدتي على مسح حذائي، كتبت فصول نهاية حياتي الزوجية معه”.
السيدة المصرية خدمت شهادتها أمام القاضي بأنها لم تكن تتوقع أن يقتصر زواجها على 3 أشهر، ولم تكن تتخيل أيضاً أن انفصالها عن زوجها، سيكون بعد أيام من شهر العسل، لسبب لايصدقه العقل، وهو “كيس مكرونة”، حيث شكل الكيس بداية الصراع بينهما، داخل المحاكم لتطلب الطلاق، فيما يطالب الزوج ببيت الطاعة.