بعد إشارة بشّار لعملية “تنظيف”.. قرار بفصل أكثر من ألف موظف من التلفزيون السوري

كشفت مصادر في التلفزيون الحكومي السوري عن تحضير قائمة بأكثر من ألف موظف للتخلي عن خدماتهم نهائيًا أو نقلهم إلى وزارات سورية أخرى.
وقالت المصادر إن وزير الإعلام السوري رامز ترجمان وافق على مشروع القرار الذي وصل إلى مراحله الأخيرة بانتظار توقيع رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس.
كما تحدثت المصادر عن تحضيرات داخل البيت الإعلامي الرسمي السوري لإعادة غربلة مفاصل العمل الإعلامي، وتحضير قوائم بأسماء العاملين “غير المنتجين” في الإعلام لنقلهم إلى وزارات أخرى، وتعيين وجوه شابة.
ومع تسريب الخبر انتشرت حملة على صفحات موقع “الفيسبوك” من العاملين في المؤسسة تنديداً بالقرار وتحدث معظمهم عن ظلم كبير، خصوصاً أن بعض الأسماء عملت لسنوات طويلة في الإعلام الرسمي ولا تملك مصدر دخل من عمل آخر.
 كما شملت القوائم أسماء مراسلين حربيين أصيبوا أكثر من مرة أثناء تغطية الأحداث الجارية في سوريا، كما تحدث هؤلاء عن مزاجية في انتقاء الأسماء وغياب الموضوعية في تقييم العاملين.
ويعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري أكثر من ستة آلاف موظف معظمهم غير مثبتين ويعملون وفق نظام “البونات”، وهي عقود عمل لا يتقاضى أصحابها راتباً ثابتاً ولا يحصلون على تأمين صحي أو رواتب تقاعدية.
ويأتي القرار بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس السوري بشار الأسد بأن “الإعلام السوري يحتاج إلى عملية تنظيف من الفساد والترهل”، موكلاً المهمة إلى الحكومة الجديدة ووزارة الإعلام.
وقامت وزارة الإعلام السورية مؤخراً بإغلاق قناة “تلاقي”، وهي إحدى القنوات التابعة لها، وبررت الوزارة إغلاقها آنذاك بضبط النفقات وعدم تحقيق القناة الغاية من إنشائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *