المهندس / منصور ارباب يونس رئيس حركة العدل والمساواه السودانيه الجديدة فى حوار لبوابة العرب اليوم

نظام البشير لا يزال ينكل باهالى دارفور ومناطق سوادانية اخرى وننسق مع اطراف بالمعارضه السودانية لاسقاط هذا النظام
النظام السودانى ارسل الجنود السودانيين الى حرب اليمن لمواجهة الازمة الاقتصادية التى يمر بها السودان
شهدت الايام الماضية حركة واسعه من الاحتجاجات فى الشارع السودانى بعد قيام نظام بشير برفع اسعار العديد من السلع الاساسية والمحروقات وهى الاحتجاجات التى قابلها النظام السودانى باقصى درجات العنف ومع استمرار التوتر فى السودان بفضل استمرار الاحتجاجات فضلا عن انسداد الافق السياسى بين النظام السودانى والمعارضة ادلى المهندس منصور ارباب يونس رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة والتى تعد كبرى حركات المعارضة المسلحة فى اقليم دارفور بحوار خاص لبوابة العرب اليوم تناول فيه وجهة نظره تجاه مجمل الاوضاع فى السودان
 
1-    ماهى اسباب عدم تسليط الضوء الان على قضية دارفور؟ وهل يعنى ذلك ان النظام السودانى نجح فى فرض شروطه والقضاء على التمرد المسلح فى الاقليم ؟
قضية السودان في دارفورحيّة مادام نظام الإنقاذ متشبث بكرسي السلطة ويطلق يد مليشياته المساماة بالدعم السريع والجنجويد, فضلاً عن الموالين له من قوات أجهزة الأمن, ويرتكبون كل الجرائم المحرمة دولياً ضد الشعب السوداني في دارفور. ولكن الى حدٍ ما تراجع تناول قضية السودان في دارفور في بعض الدوائر الإعلامية والدول في المحيط الإقليمي والدولي منها مصر. ويعود ذلك الى عدة أسباب منها: تصدَّر قضية الإرهاب وبقوة, الساحة الإقليمية والدولة, وأخذ الإعلام يولي إهتماماً أكبر لقضية الإرهاب خاصة في المحيط العربي, بالرغم من أنّ الجرائم والفظائع التي يرتكبها نظام البشير في السودان في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان, لا تقل فظاعة من الذي يتسم به الإرهاب من قتلٍ وتنكيلٍ وتدميرٍ شامل لحياة الإنسان, إضافةً الى أنّ الكثير من دول الإقليم حدثت فيها حراك سياسي عنيف في غالب هذه الدول, وتغيرت أنظمة حكم وتولدت حكومات مازالت بعضها تعاني من الإستقرار السياسي والتي القت بظلال سالبة في المحيط الإقليمي والدولي, فضلاً عن بعض التحولات المحلية في السودان. كل هذه العوامل ساهمت ولو بالقليل الى تحويل الأنظار الى قضايا لا تقل أهميةً من قضية السودان في دارفور, وإستفاد النظام في الخرطوم من تطوير عملياتها الهجومية في غفلة المجتمع الإقليمي والدولي وإرتكب المزيد من الإنتهاكات وصعّد العنف في داخل البلاد الى أن أُتُهم نظام البشير بإستخدام أسلحة محظورة دولياً ضد المدنيين في دارفور ودعًمت منظمة العفو الدولية إتهاماتها بأدلًة نثق في أنها حقيقية, وإستمر نظام البشير يُصدِّر العنف الى الجوار الإقليمي والمحيط الإفريقي والى ابعد من ذلك.   
2-    وماهى الخطوات التى سوف تتخذونها لاحياء تلك القضيه ؟
المشكلة السودانية في دارفور هي حية ولم تمت, وهناك قضايا ومشكلات أخرى مشابهة, منها الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق وحرب من نوع آخر يعاني منه الشعب السوداني كله وهي الغلاء وإرتفاع أسعار السلع والأدوية, والوضع الإقتصادي برمته في إنحدار الى الإنهيار التام, ورداءة الخدمات الأساسية وإنعدامها خاصةً في مناطق الهامش السوداني, كبت الحريات الصحفية وحرية التعبير والتنظيم والى ما ذلك من مشاكل يعاني منها السودان. نحن في حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة, نعمل وبجديًة مع رصفاءنا في القوى السياسية المدنية منها والمسلحة لإزاحة نظام البشير من السلطة, وأولى هذه الخطوات هي تنسيق وتوحيد جهودنا وخطابنا السياسي, والعمل جنباً الى جنب, ونؤكد بأننا البديل المحترم والمسؤول لإدارة البلاد بعد نظام البشير.
3-    وهل ستنسقون فى المرحله القادمه مع قوى سودانيه اخرى ؟
بالطبع, نحن بدأنا منذ زمن بإتصالات جادة ونجحنا في أن نتحد مع بعض القوى السياسية المسلحة في حركة العدل والمساواة الجديدة, ونجري الآن إتصالات وحوارات وندير عمليات تنسيقية متقدمة جداً, بعضها معلن والبعض الآخر في طور الإعلان, كما وقعنا عدد من مذكرات التفاهم مع قوى سياسية مدنية وعسكرية محترمة. نحن نعمل وبجدية للوصول مع كل القوى السياسية المدنية والمسلحة الى مرحلة أكثر تقدماً من التنسيق, نحن نتطلع الى توحيد كل جهودنا السياسية والعسكرية للتعجيل بإسقاط نظام البشير المحتوم.
4-    شهد السودان مؤخرا مظاهرات شعبيه واسعه فهل هذا راجع الى الازمه الاقتصاديه فقط ام ان هناك اسباب اخرى ؟
نظام البشير في الخرطوم, نظام منبوذ ومكروه جداً من قطاعات واسعة من مكونات الشعب السوداني منذ مجيئه المشؤوم في العام 1989, حيث واجه النظام رفض شعبي واسع, وشعبنا مصمم وبإصرار شديد لإقتلاعه من كرسي السلطة والحكم. هذا الرفض الشعبي الواسع لنظام البشير لجملة من الأسباب, منها: أنّ نظام البشير وأد الديمقراطية في السودان, ويحكم البلاد بقبضة حزبية وأمنية مقيتة, يمارس النظام الإستبداد والتسلط والقهر, ويمارس الفساد وينشره, كما أنّ نظام البشير أشعل الحروب في معظم أقاليم السودان, ويدير علاقات عدائية مع الكثير من دول الجوار السوداني, والنظام الآن ليس شريكاً للإرهاب فحسب, وإنما هو صانعه للإرهاب والمصدر ألأساسي له.
الأزمة الإقتصادية هي نتاج للحروب الدائرة في السودان منذ مجيء النظام بإنقلاب يونيو 89 المشؤوم, فضلاً عن عدم تقسيم السلطة وتوزيع الثروة بعدالة ومساواة بين مكونات الشعب السوداني وتجذر التهميش في السودان.
لذلك نحن نشهد ونشارك هذا الحراك الجماهيري الكبير وخاصة في المركز ضد نظام البشير في الآونة الأخيرة وخاصة من العام 2013 والى الآن والذي أظهر فيه الشعب السوداني كراهيتة ونفاد صبره على نظام البشير وجرائمه وسياساته الفاشلة وتظاهر بقوة وشجاعة.
5-    وكيف تعامل النظام السودانى مع تلك المظاهرات ؟
تعامل النظام بوحشية شديدة جداً وإستخدم فيها أسلحة مضادة للطائرات ضد المدنيين المتظاهرين وخاصة في مدينة نيالا بجنوب دارفور, وقتل متظاهرين عُزّل, وهم ما كانوا يملكون غير حناجرهم ودوي أصواتهم التي تعالت معلنةً الرفض المطلق لنظام البشير. وبالرغم من أنّه كان هناك فرص كثيرة للنظام لتقديم التنازلات اللازمة لإيجاد حلول سلمية لمشاكل  السودان في كلٍ من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق, إلّا أنه فشل تماماً في تقديم هذه التنازلات اللازمة, وإتضح لنا وللجميع وبشكل واضح جداً بأنّ النظام في الخرطوم لا يملك حلاً واحداً ولا إرادة أكيدة لإيجاد حلول لمشاكل السودان, غير محاولات الرشوة والفساد السياسي, وفرية الحوار المضروب.
6-    ماهى حقيقة تشكيل جبهه معارضه تضم حركة تمرد السودان وتيارات اخرى لمواجهة النظام السودانى ؟
الحادبين على مصلحة السودان وشعبه من قوى المعارضة السودانية, يعملون ليل نهار لخلق البديل المحترم والمسؤول تجاه الوطن وشعبه. أنا إلتقيت بالإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار في الإسبوع المنصرم وتناقشنا كثيراً وكانت هنالك خطوط تلاقي كثيرة جدا وإتفقنا للعمل معاً ومع الآخرين أيضاً وبجدية لطرح البديل الذي يطمئن له الشعب السوداني في مرحلة ما بعد نظام البشير. كا إلتقيت أيضاً عدة مرات بقيادات كبيرة و واعية جداً من حركة تمرد السودلنية, وكان الحديث معهم محفزاً للمضي قدماً لخلق بديل لحكم ديمقوراطي يراعي مصالح الشعب السوداني ويحترم جيرانه في محيطه الإقليمي والدولي.
نحن في حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة وقوى سياسية مدنية أخرى, منها حركة تمرد السودانية وقوى أخرى مسلحة, سنوحد جهودنا ونتقاسم مسؤولياتنا لمواجهة نظام البشير وطرده من كرسي الحكم, ونترك الخيار للشعب السوداني ليختار من يحكمه ويحترم حقوقه ويلبي مطالبه وحاجياته الأساسية.
7-    ماهى خطواتكم لاسقاط هذا النظام ؟
نحن في حركة العدل والمساواة الجديدة ومنذ العام 2003 مستمرون في جهدنا لإسقاط نظام البشير وبقوة السلاح وبدعوة من نظام البشير نفسه, وأوصلناه لنقطة الضعف الذي يعيشه الآن, وهناك من يتخذ من النضال المدني السلمي وسيلة لإسقاط النظام, ونحن كما قلت في مرحلة توحيد كل جهودنا السياسية والمدنية التي تتمثل في العصيان المدني والتظاهر السلمي وتعبئة الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي لعزل نظام البشير داخلياً وإقليمياً ودولياً.
8-    ماهى رؤيتكم لدعوة النظام السودانى للمعارضه لحوار وطنى ؟ ولماذا فشلت تلك الحوارات فى تحقيق اهدافها ؟
عندما تسمي نظام البشير (بالنظام السوداني) أنت تعطيه حجماً أكبر من حجمه, وهو لا يستحقه أبداً, هو نظام خاص لمرتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور والمنطقتين, نظام لمجرم هارب من العدالة الدولية, نظام تسبب في إستقلال ثلث من مساحة الدولة السودانية.
الدعوة التي قدمها نظام البشير للفرقاء السودانيين للمشاركة في حوار وطني يخاطب ويقدم حلول لجزور المشكلة السودانية التي استعصت على السودانيين إيجاد الحلول لها منذ الإستقلال والى الآن, إتضح أنها كانت دعوة لحوار مضروب, وأنا أسميه (Event of corruption) وهي أكبر عملية فساد سياسي حاول به النظام أن يلهي بها الطبقة السياسية في البلاد, ولكننا كشفنا أمره مبكراً. وهنا أحب أن أوضح نقاط مهمة, وهي: أنّ مبدأ الحوار والنقاش والتفاوض وأي وسيلة أخرى سلمية لإيجاد حلول لمشاكل السودان نحن نرحب به, والحوار الذي قدم الدعوة له نظام البشير, هو من أفكار المعارضة السودانية وخاصة المسلحة منها, وتلاحظ في غالب كتابات المعارضة المسلحة في السودان طرحت رؤية لإجراء حوار شفاف وبناء يشارك ويساهم فيه الشعب السوداني عبر قواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني, ولكن إختطف نظام البشير هذه الفكرة ونفذها بطريقته التي رأيناها.
ثانياً: من حيث موضوعات وأجندات الحوار, كانت جيدة جداً, يتطلب من الجميع أن يدلوا بآراءهم, مثلاً في قضية السلام والوحدة الوطنية, الإقتصاد, الحريات والحقوق الأساسية للشعب السوداني, موضوع الهوية, كيف ندير علاقاتنا الخرجية كدولة محترمة, وشكل الحكم وتنفيذ ما نتفق عليه. ومن هذا المنطق شاركت الحركة في عملية الحوار, ولكننا سرعان ما إكتشفنا زيف العملية وإفساد نظام البشير لعملية الحوار, والحركة قاطعت الحوار لعدة أسباب منها: إنّ عملة الحوار معنيٌّ به إنهاء الحرب وارساء الديمقراطية, ولكن النظام لم يظهِر أي جدية لإنهاء الحرب في دارفور والمنطقتين ومُصِر على إستمرار الحرب وإستهداف المدنيين وتشريدهم من مدنهم وقراهم الأصلية وإطلاق يد مليشيات الجنجويد والدعم السريع التابعة له, للعبث بأرواح المواطنين السودانيين في دارفور والنيل الأزرق وفي جبال النوبة, الإعتداءات المتكررة من النظام على المخرجات الحقيقية التي لا تتماشى مع مصالحه الحزبية وإستخدام أساليب الغش والخدعة, وإجراء حوارات محاصصة مع بعض الأحزاب خارج أٌطر الحوار وهي أكبر عملية رشوة سياسية أضرت بالحوار لينفرد النظام بحكم البلد, والأكثر من ذلك هو أنّ الحوار والنظام نفسه لم يقدم حلّاً لمشكلة واحدة من مشاكل السودان المستعصية, وضرب بالمخرجات الحقيقية عرض الحائط ومارس عمليات تزوير شائهة, فضلاً عن غياب قوى سياسية مهمة من الحوار المنتهية الصلاحية. كل هذه العوامل أفشل عملية الحوار.
9-    هناك اتهامات توجه للنظام السودانى بدعم جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الارهابيه الاخرى فى مصر وليبيا فما حقيقة ذلك ؟
النظام في الخرطوم لديه سجل حافل من دعم المعارضين لأنظمة حكم مختلفة في المحيط الإقليمي. وشهدنا دعم نظام البشير للمعارضة المسلحة لدولة إريتريا, إجتياح دولة تشاد لأكثر من مرة, تنفيذ عملية إرهابية في أديس أبابا في العام 1995, قدم دعما وبقوة للمعارضة في إفريقيا الوسطى الى أن إستلم السلطة في أفريقيا الوسطى قبل أن يتخلوا عنها, وإعترف نظام البشير بتقديم الدعم للمتشددين في ليبيا وشاركت بقوة عسكرية للإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي والى ما ذلك من دعومات قدمها نظام البشير وهو يدير علاقاته الخارجية من هذا المنطلق.
10-                      وماهى اسباب التقارب الاخير بين النظام فى مصر والنظام السودانى على الرغم من علاقة هذا النظام بالاخوان ؟
أنا شخصياً وبإعتباري درست ومهتم جداً بالعلاقات الدولية والديبلوماسية, لا أرى تقارباً سياسياً استراتيجياً وفعالاً بين نظام البشير في الخرطوم والحكومة في جمهورية مصر, إلا في أٌطٌر محددة جداً جداً تضمن للجانبين ولو مرحلياً وظاهرياً شيئاً من حفظ ماء الوجه. وأي نظام يتعامل مع نظام البشير أخيراً سيكتشف أنه إستجار بالرمضاء من النار.
11-                      وماهى اسباب التقارب الحالى بين النظام السودانى والسعوديه ومشاركة هذا النظام بقوات فى عاصفة الحزم ؟
نظام البشير وكعادته يتاجر بدماء الشعب السوداني ويكسب من وراء هذه التجارة الرخيصة. بعد ظهور الأزمة اليمنية في اليمن, قررت دول الخليج التصدي لهذه المشكلة عسكرياً وأسست حلف عسكري اسمته تحالف عاصفة الحزم الذي وجد فيه نظام البشير طوق نجاته من ألأزمة الإقتصادية التي كانت وما تزال يمر به السودان, فدفع نظام البشير بأعداد كبيرة من الشباب السوداني العاطل عن العمل والذي لم يجد غير الجندية وسيلة لسد رمق العيش ويطعم أبناءه. فالعلاقة بين نظام البشير والسعودية تتأثر سلباً وإيجاباً بتطورات الأوضاع السياسية ومجريات الأحداث العسكرية في اليمن, لا أكثر ولا أقل.
12-                      وماهى اسباب دعم النظام السودانى لاثيوبيا فى قضية سد النهضه رغم الاضرار المترتبه على هذا السد بالنسبه للسودان نفسه ؟
النظام في الخرطوم رعى ونفذ عدداً من العمليات الإرهابية في دول الإقليم ومنها حادثة العام 1995 (محاولة إغتيال الرئيس المصري آنذاك, الرئيس حسني مبارك) في أديس أبابا. بعض من دول الجوار السوداني تتعامل مع نظام البشير بسياسة التهدئة (Appeasement Diplomacy) حتى يصطاد ما يتسنى له من صيد. ظاهرياً نظام البشير أظهر نفسه كوسيط بين أطراف سد النهضة, وما أراه وأقرأه يوحي لي وكأنّ أطراف سد النهضة متفقة أو راضية على الأقل بمخرجات إجتماعاتهم ولقاءاتهم.
13-                      وكيف ترى الان العلاقات بين شمال السودان وجنوبه بعد الانفاق الذى ادى الى انفصال الجنوب ؟
نظام البشير هو من وفّر البيئة المناسبة لإستقلال إقليم جنوب السودان من الدولة السودانية, وإعلان دولة جنوب السودان المستقلة, وبكل أسف لم نرى أي علامات أسف وأسى وندم من نظام البشير على إستقلال جزء عزيز من تراب الوطن نتيجة لسياسات خاطئة من أنظمة الحكم التي تعاقبت على حكم السودان. نظام البشير, ولكي يتمكن من تغطية سوءاته أشعل الحروب في الدولة الوليدة (دولة جنوب السودان) وهو المسؤول الأول عن ما يجري في هذه الدولة الوليدة والتي أتمنى لها الإستقرار والسلام والأمان وأن يجلس الفرقاء لإيجاد حلول سلمية لمشاكلهم. 
14-                      وهل تتوقعون انفصال مناطق اخرى فى السودان خلال المرحله المقبله ؟
قضايا ومشاكل السودان هي نفسها (عدم التوزيع العادل للثروة, التهميش, غياب الخدمات الأساسية خاصة في لمناطق الطرفية من السودان, الإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان, وتغييب الشعب من الحكم وممارسة الديكتاتورية في حكم البلاد والى ما ذلك من مشاكل وقضايا). بالرغم من أنه لا يوجد تنظيم سياسي مدني أو مسلح يدعوا الى إستقلال أي جزء من أرض السودان, إلّا أن إستمرار نظام البشير وتربعه على كرسي الحكم, وإرتكابه الجرائم المحرمة دولياً وممارسة القتل والتنكيل والتهجير والتشريد ويمارس عمليات الإغتصاب التي يفتخر بها, كل شيء وارد!!, ونظام البشير لا يملك ولا يرغب أن يقوم بأي جهد جاد للحفاظ على وحدة البلاد. فمثلاً: رأس النظام (البشير) يطلب من ضحايا الإغتصاب أن يتشرفنّ بإغتصابهن من مليشيات الجنجويد والدعم السريع وقواته الخاصة, بدلاً من الذهاب الى مراكز الشرطة والمحاكم طلباً للحماية وتطبيق العدالة وأرجوا أن تتخيل معي الأستاذ مصطفى عمارة, قذارة وقزازة القول من رئيس دولة لا يحترم نساء بلده, ويعترف على الملأ بأنه قتل عشرة آلاف (فقط) من شعبه وذبح الرجال والنساء والأطفال, وهذا على لسانه والفيديوموجود في اليوتيوب ومتاح للجميع ان يشاهده, وارتكب جرئم حرب وجرائم ضد الإنسانية, وإستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبنا في دارفور, وحقوق الإنسان في السودان في حالة إنتهاك دائم من قِبَل نظام البشير وأعوانه.
ولكن ستلعب القوى السياسية الأخرى دورها لإيقاف النظام عند حده والمحافظة على وحدة السودان أرضاً وشعباً, ولكن يظل تحدي إستمرار السودان كبلد موحد هو إستمرار نظام البشير في سدة الحكم.
15-                      وهل تتوقعون ان تشدد الادارة الامريكيه الجديده من ضغوطها على النظام السودانى بعد اعلان تلك الاداره ان الارهاب هو العدو الاول لها؟
نحن بحاجة الى وقت لننظر كيف تتصرف عمليا الإدارة الأمريكية الجديدة مع النظام في السودان, وبالرغم من أهمية الدور الأمريكي في الشأن السودان, إلّا أننا نعول على أنفسنا كشعب ونتصدى لسياسات النظام الى أن نقتلعه ونرمي به الى مزبلة التأريخ.
16-                      فى النهايه ماهى مطالبكم من مصر والدول العربيه فى المرحله المقبله ؟
مصر دولة مهمة في المحيط العربي والإقليمي, والقيادة المصرية بحاجة الى أن تستمع الينا ونحن بحاجة الى أن نُوصِل صوتنا ورأينا لها فيما يلي السودان والمنطقة أيضاً, حتى تتمكن القيادة المصرية تفهُّم وجهة نظرنا في القضية السودانية, كم نطالب القيادة المصرية أن تخطو خطوات جادة لإقناع المحيط الإقليمي والإفريقي والعربي بأن النظام في الخرطوم مهدد لوحدة السودان ومهدد للأمن والسلم الإقليمي والدولي, كما نتوقع منه بأن يقنع البشير وزمرته بتسليم السلطة للشعب وبصورة سلمية وومصر تلعب الدور الريادي المنتظر منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *