شهدت المرحلة الماضية جدلا برلمانيا واسعا حول عدد من القضايا التى تهم الوطن داخليا وخارجبا وسط انتقادات واسعة من الرأى العام للاداء البرلمانى لبعض النواب وفى خصم هذا الجدل كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع مع البرلمانى والاعلامى الشهير مصطفى بكرى
س : شهدت المرحلة الماضية أنفلاتا إعلاميا من جانب بعض وسائل الإعلام والذى عرض مصالح مصر العليا فكيف يمكن مواجهة هذا النفلات خاصة أن هناك مناقشات تجرى حاليا فى البرلمان لوضع تشريعات لضبط الاداء الاعلامى ؟
أرى أن هذا الانفلات هو نتاج طبيعى للظروف الاقتصادية والسياسية التى مرت وتمر بها مصر والتى أدت إلى ظهور نموذج من الإعلاميين يقوم بنقل تصريحات لا أساس لها من الصحة أو مجهولة المصدر ولعل هذة الامور
تخدم فى المقام الأول أجندات بعض الدول التى تريد تقسيم المنطقة وأحداث الفوضى بها كما قال مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق أن العراق هدف تكتيكى والسعودية هدف أستراتيجى ومصر هى الجائزة الكبرى كل هذا يحتم علينا وضع قانون حاكم للمؤسسات الاعلامية وقانون تنظيم الصحافة والاعلام بالفضائيات العامة والخاصة ومواقع التواصل الاجتماعى لتكون هناك قواعد لممارسة حرية الاعلام والصحافة وجزاءات لمن ينحرف عن قواعد الميثاق الإعلامى .
وهل تؤيد عودة وزارة الإعلام من جديد ؟
حاليا تم الأتفاق على أن يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بدور وزارة الإعلام وسوف يقوم رئيس المجلس الأعلى بمهام وزير الإعلام من خلال هيكلة محددة تضم 13 عضو يمثلون جميع الاتجاهات المختلفة فهذا الكيان يستطيع إدارة المنظومة الإعلامية
وماهى الأسباب التى دعتك الى تقديم بيان ضد الإعلامى إبراهيم عيسى ؟
البيان الذى قدمته ليس نتيجة اختلاف شخصى معه رغم اننى لااتفق معه فى كثير من اراءه السياسية ولكن ما دفعنى إلى هذا هو قيامة ببث الأكاذيب ضد البرلمان المصرى وادعائه بأن مجلس النواب يعد لتعديل الدستور لمدة حكم الرئيس السيسى
رغم أن ذلك لم يحدث وبناء على ذلك تقدمت ببيان لوزيرة الأستثمار لمعرفة الاجراءات التى سوف تتخذ لحماية مؤسسات الدولة من هذا العبث الاعلامى والخروج عن المهنة الاعلامية والاخلاقية بشكل كبير .
وما هو تقييمك للتجربة البرلمانية الحالية فى ضوء الأنتقادات التى وجهت اليها ؟
تجربة البرلمان ليست تجربة مثالية فهناك إيجابيات وسلبيات فمن السلبيات عدم الأستجابة لمطالب النواب فى أمور متعددة ولكن من أهم ايجابيات البرلمان فى عامة الأول أنضمام كافة فئات المجتمع الية من شباب ومرأة وأقباط وذوى أحتياجات خاصة كما كان للبرلمان مواقف إيجابية فى رفض قانون الخدمة المدنية وأسقاط وزير التموين وأصدار تقرير لجنة تقصى الحقائق كذلك فإن البرلمان لم يخضع توجهاته إلى حزب سياسى معين ورغم هذا فان البعض يشكك فى مؤسسات الدولة لاسقاطها لتحقيق أجندات خاصة وخارجية
وما هى الاجراءات التى سوف يتخذها البرلمان لتحقيق العدالة الناجزة فى الاجراءات الجناءية بما يحقق سرعة البث فى القضايا المعروضة وخاصة فيما يتعلق بقضايا الارهاب ؟
هناك مناقشات تجرى الان فى البرلمان لتعديل قانون الاجراءات الجنائيثة سواء فى سرعة اجراءات التقاضى أو فيما يتعلق برد المحكمة والذى يجب ان لايزيد عن اسبوع من اصدار الحكم
يلاحظ أن هناك تراجع فى شعبية السيسى بفعل الأزمة الأقتصادية فما هى وجهة نظرك ؟ وهل تتوقع حدوث اضطرابات فى الشارع بسبب ذلك ؟
صحيح حدث هناك تراجع ولكن لايمكن القاء المسئولية على الرئيس السيسى لان الدولة تعانى من تراكمات اقتصادية سابقة فالديون الداخلية وصلت إلى أكثر من تريليون جنيه وهناك عجز بالموازنة يصل إلى 12% وكل ما نطلبة من الحكومة تخفيف الأثار الاجتماعية للقرارات الاقتصادية وتحديد حد أدنى للمرتبات يتوازن مع أرتفاع الأسعار وزيادة الأعفاء الضريبى والضرائب على الفئات الفنية ورغم ذلك فان الشعب المصرى أصبح يتمتع بالوعى ولن يخرج مرة اخرى حفاظا على مصالح الدولة وخير دليل على ذلك انه لم يستجيب لدعوات الاخوان للخروج يوم 11 / 11
هناك من يطالب بتحقيق مصالحة مع الأخوان حفاظا على الاستقرار فما هى رؤيتك لهذا ؟
نحن نرفض التصالح مع من تلوثت ايديهم بدماء الشعب ويجب مواجهتهم بكل السبل
وماذا عن الأزمة الحالية بين مصر والسعودية ؟
يجب أن ننتهى سريعا فالخلاف الحالى هو خلاف فقط فى وجهات النظر وكان أحد أسبابها الرئيسية تصويت مصر على القرار الروسى وهو ما أثار غضب السعودية وهذا الأمر لايعنى وجود أزمة بين مصر والسعودية
فالشعب المصرى لا يمكن أن ينسى دعم السعودية له بشتى الطرق وكل ما نطلبه هو عدم تاثير تلك الأزمة على مصالح الشعبيين .
ماهى رؤيتك للبيان الذى اصدره مجلس التعاون الخليجى بشأن التدخلات القطرية فى الشئون المصرية ؟
أن البيان غير موفق تماما فالأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور الزياني يزج بكل دول مجلس التعاون الخليجي التي عانت من ويلات قطر وعانت من مؤامرات قطر، وعانت السعودية من مشاكل عديدة كانت قطر سببا فيها وعانت الإمارات وعانت دولة البحرين أيضا منها وكان يجب أن يتم توجيه الأنتقادات ضد قطر التى تحرض على مصر حيث يدعم أمير قطر الأخوان بالاسلحة والتدريبات وقطر تستهدف مصر بشتى الطرق بدعم أمريكى فلا أمان لأى منهم .
فى النهاية ما هى رؤيتك لمستقبل العلاقات بين مصر وكل من إيران وتركيا ؟
للأسف فأن تركيا هى جزء من المؤامرة التى تحال ضد مصر والمنطقة العربية أمـا إيران فرغم ادانتنا لها فى التدخل بالمنطقة العربية وعدم وجود علاقات دبلوماسية الا ان علاقتنا معها بها الجانب الايجابى والسلبى وخاصة فيما يتعلق بدورها ضد دول الخليج واليمن وسوريا