ساد توتر شديد في مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الأربعاء، بعد ان اغتال مجهولون شخصين ينتميان لأحد التنظيمات الإسلامية المتشددة في المخيم وتهديد التنظيم بالانتقام.
وقالت مصادر أمنية لـ “ارم نيوز”، إن مجهوليْن قاما بإطلاق النار على الناشط الإسلامي الفلسطيني سامر نجمة الذي ينتمي لتنظيم “عصبة الأنصار” المتشدد في أحد شوارع المخيم؛ ما أدى إلى مصرعه، في حين توفى ناشط آخر وهو محمود صالح بعد نقله للمستشفى في مدينة صيدا الساحلية المجاورة في جنوب لبنان.
وعلى الفور شهد المخيم استنفاراً أمنياً، حيث خلت الشوارع من المارة إضافة إلى حدوث حالة إرباك بين الطلاب في مدارس الأونروا الذين تم إجلاؤهم لمنازلهم خشية من حدوث مواجهة جديدة بين التنظيمات المسلحة المتعددة داخل المخيم.
وأعلن الناطق الرسمي باسم “عصبة الأنصار” الشيخ أبو شريف عقل، أن تفاصيل عملية الاغتيال لم تتضح بعد، ومن المؤكد أنه ستتشكل لجنة للتحقيق في الحادثة.
وعن كيفية التعامل مع حادثة الاغتيال ، قال: “سنحاول قدر الإمكان ألا نسبب أي أذى لأهلنا في المخيم، لكن الذي نفذ العملية لا بد أن ينال عقابه، وهناك لجنة تحقيق ستحقق بالموضوع، والفاعل سيعاقب”.
ويحتضن مخيم عين الحلوة الواقع على بعد كيلومترين من مدينة صيدا أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني وعدد كبير من التنظيمات المسلحة، وغالباً ما تحدث مواجهات مسلحة فيما بينها رغم انتشار الجيش اللبناني حول المخيم منذ أكثر من 10 سنوات.