أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم افتتاح “متحف نوبل”، الذي تستضيفه دبي للمرة الأولى على مستوى المنطقة بمفهومه وشعاره الجديد “جائزة نوبل: أفكار تُغير العالم”.
يأتي ذلك بناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبرعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة.
وأعلنت المؤسسة عن افتتاح المتحف خلال مؤتمر صحفي نظمته في مقر المتحف، كما أعلنت عن عدة فعاليات مصاحبة.
وحضر المؤتمر جمال بن حويرب، العضو المنتدب بمؤسسة محمد بن راشد، والدكتور لارس هيكينستين، رئيس مجلس إدارة المتحف والدكتور أولوف أميلين مدير المتحف.
وخلال المؤتمر أعلنت المؤسسة عن 3 ورشات متخصصة يقدمها خبراء من المتحف. إلى جانب ورشة حول التمويل المالي الصغير، يقدمها البروفيسور محمد يونس، صاحب فكرة بنك الفقراء والحاصل على جائزة نوبل للسلام 2006 تقديراً لجهوده في خلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح الملايين من الناس في بلده بنغلادش وغيرها.
ويقام المعرض في منطقة برج خليفة لمدة شهر كامل ابتداء من تاريخ 30 مارس الجاري، حيث يفتح أبوابه للزوار مجاناً يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 7 مساءً ماعدا أيام الجمعة.
ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على أهمية جائزة نوبل المرموقة عالمياً، وعلى المبتكرين الذين نالوا هذه الجائزة تكريماً لاكتشافاتهم التي ساهمت في تطور البشرية. كما سيتيح المتحف الفرصة للجمهور الزائر للاطلاع على أهم الاختراعات والجوائز التي حصدها مؤسس الجائزة ألفرد نوبل.
وفي كلمته، قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد إن المؤسسة تستضيف المتحف انطلاقاً مع دورها الأساسي في المساهمة ببناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، وسعياً منها نحو رفد المجتمع المحلي والعربي بمبادرات تثري العقول وتُحفز الهِمم لدى أبناء المنطقة.
ودعا بن حويرب الجميع لاستثمار فرصة قيام هذا الحدث الاستثنائي على أرض دبي، قائلاً: “سيلمس الزائر قيمة العمل والتفكير خارج الصندوق وفضل تسخير العلم لخدمة الإنسان، كما سيتعرف على سيرة عقول مبدعة ليكونوا القدوة لشبابنا، كما هو الحال في أديبنا نجيب محفوظ وعالمنا أحمد زويل والطبيب اللبناني بيتر مدور، وغيرهم من المبدعين العرب الذين نالو جائزة نوبل”.
فعاليات المتحف وأقسامه
وسيشمل المتحف عدة فعاليات أهمها مجموعة من الورشات المتخصصة، حيث ستحمل الورشة الأولى عنوان” شرارة الإبداع” وتقام بتاريخ 5 إبريل ويقدمها توبياس ديجسيل، منسق متحف نوبل والذي بدأ عام 2010 بتطوير مفهوم يدعى “شرارة الإبداع” للمتخصصين في مجال الأعمال. ويسافر ديجسيل منذ ذلك الحين إلى مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء حول قوة وتأثير الإبداع.
أما الورشة الثانية فعنوانها “تأثيرات جائزة نوبل” وتقام بتاريخ 12 أبريل ويقدمها الدكتور غوستاف كالستراند، كبير أمناء متحف نوبل الحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ وتاريخ الأفكار من جامعة ستوكهولم في عام 2007.
وتقام ورشة “التمويل المالي الصغير” بتاريخ 19 إبريل. ويقدمها محمد يونس، الخبير المصرفي وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة “شيتاجونج” في بنغلادش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام2006، أما الورشة الأخيرة فعنوانها “التطور الطبي بفضل اختراعات نوبل” وتقام بتاريخ 26 أبريل وتتحدث فيها الدكتورة كاترينا نوردكفيست، مديرة الأبحاث في متحف نوبل، والتي تمتلك خبرة طويلة في مجال البحث والابتكار في معهد كارولينسكا، وشركة استرا زينيكا، والهيئة الحكومية للابتكار (VINNOVA).
بدوره أكد الدكتور أولوف أميلين، مدير المتحف، على أن استضافة دبي للمتحف ستمكن الجمهور العربي من التعرف عن قرب على مفهوم جائزة نوبل وتفاصيلها وأبرز مبدعيها ومن ساهموا في اكتشافات واختراعات غيرت حياة البشرية.
وينقسم “متحف نوبل” إلى خمسة أجنحة حيث يُعرف الجناح الأول الزوار على جائزة نوبل وتاريخها وأهدافها ومجالاتها المتخصصة، فيما يسلط الجناح الثاني الضوء على شخصية وسيرة حياة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل، وأهم اكتشافاته واختراعاته.
وفي الجناح الثالث لمحة تاريخية عن الجائزة والفائزين فيها منذ تأسيسها وإنجازاتهم. في الوقت الذي يستعرض فيه الجناح الرابع العلاقة بين إنجازات الفائزين بجائزة نوبل بحياتنا المعاصرة وأهمية هذه الإنجازات في خدمة البشرية. وسيلقي الجناح الخامس الضوء على دور الاكتشافات الحائزة على الجائزة في تغيير ملامح المستقبل.