فارّة من “داعش” تكشف أسرارهم!

قال قادة عراقيون إن امرأة إيزيدية أسرها “داعش” لأكثر من عامين تمكنت من الفرار مع توغل القوات العراقية في مدينة الموصل وقدمت معلومات ساعدت القوات في انتزاع السيطرة على حي بالمدينة.
وقالت المرأة للصحفيين،  إنها نُقلت من حي إلى آخر في الموصل حتى فر خاطفها من المدينة وتركها هي وأبويها في حي القدس الذي استطاعت الفرار منه في نهاية المطاف.
وأضافت بصوت واهن وقد غطى نقاب أسود وجهها: “هربت مع بعض العائلات في الليل حوالي الساعة الثالثة فجرا”. ولم يتضح على الفور متى تمكنت من الفرار، لكن القوات العراقية دخلت حي القدس يوم الخميس.
من جهته، قال اللواء معن السعدي من جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود عملية تحرير الموصل إن المرأة قدمت معلومات ساعدت العملية في المنطقة. وأضاف: “تم احتضانها وتم أخذ منها بعض المعلومات عن الحي، وهي معلومات حقيقة استفدنا منها أثناء الهجوم والتقدم على حي القدس”.
وخطف المتشددون المرأة البالغة من العمر 42 عاما، التي طلبت عدم ذكر اسمها، من مدينة سنجار مسقط رأسها في صيف عام 2014 عندما اجتاح التنظيم شمال العراق واضطهد الأقلية الإيزيدية بالمنطقة.
وقتل التنظيم الارهابي مئات الإيزيديين وأسر أكثر من ستة آلاف منهم. وأفاد تقدير حديث صادر عن المكتب الذي يدير حالات الخطف في المنطقة الكردية بشمال العراق أن بعض المخطوفين فروا أو دفعت أموال لاستردادهم من المتشددين، لكن ما يصل إلى 3500 شخص ما زالوا محتجزين لدى التنظيم الإرهابي.
وتحارب القوات العراقية في الوقت الحالي لاستعادة الموصل التي يحتجز بها عدد كبير من اليزيديين. وأطلقت المرحلة الثانية من العملية الأسبوع الماضي إذ تتقدم هذه القوات من ثلاث جهات صوب المناطق الشرقية للمدينة التي لم تحسم المعركة فيها منذ نحو شهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *