بسبب روح العداء الذي يحملها النظام الايراني تجاه أهل السنة في العراق فانه في كل مناسبة ينسب الحرب الايرانية العراقية ومقتل القوات الايرانية إلى المكون السني. وحاول النظام في بدء عمليات صلاح الدين ان يدمر جميع البنى التحتية في هذه المحافظة المكونة تماما من أهل السنة خاصه تقع مدينة تكريت في هذه المحافظة. ولم يخفي رموز النظام العسكرية اخذ الانتقام من السنة من خلال محادثاتهم الداخلية. وفيلق القدس اضافة إلى اخذ الثأر كان بصدد تنفيذ عملية تطهير قومي وتدمير البنى
التحتية من قبل المليشيات وعناصر الحشد الشعبي. ولتحقيق ذلك أستخدم فيلق القدس جميع امكانياته التسليحية والفتاكة و التي زود بها المليشيات. وفيما يلي بعض من هذه الحالات:
1. قام فيلق القدس التابع للحرس الايراني قبل بدء عمليات صلاح الدين بعدة أيام بنقل مدفعيته الثقيلة بما فيها مدافع130ملم ومدافع 122ملم إلى مختلف محاور الاشتباكات. وأدت عملية القصف العشوائي على القرى والبلدات السكنية ذات المكون السني من قبل قوات الحرس إلى تخريب اغلبية المناطق السكنية والقرى المحيطة بمدينتي الدور و تكريت. وكان فيلق القدس قد أدخل تلك المدافع معها و الاعتدة من معبري المنذرية ومهران إلى العراق. وفضلا عن المدفعية الثقيلة قامت القوات البرية للحرس الايراني بأمر من قاسم سليماني بإدخال عشرات المدرعات والتي تشمل دبابات وناقلات وبمرافقتها عدة شاحنات محملة بالاعتدة خاصة قذائف ضد التحصينات عن طريق خانقين لكي يستخدمها في عمليات صلاح الدين.
2. اضافة إلى إستقرار بطرية صواريخ للحرس في مختلف مناطق الاشتباكات قام فيلق القدس بإدخال كثير من صواريخه الكبيرة ذات رأس الحربي التخريبي باسماء «قاهر و أبابيل» إلى العراق وزود المليشيات بها. وتدخل ليلا شاحنات محملة بالصواريخ من معبر المنذرية إلى العراق ويتم الاحتفاظ بها في احد المخازن الخاصة بمليشيات بدر في الخالص ثم يتم توزيعها بين المليشيات وارسالها إلى مختلف مناطق الاشتباك في محافظة صلاح الدين . ان هذه الصواريخ بسبب كثرة المواد المتفجرة لها قوة تدميرية عالية وعند نقل كل واحد من هذه الصواريخ في الميدان بسبب ثقله و وزنه يجب ان يتم نصبه على قاعدة للاطلاق من قبل 8إلى 10اشخاص . وأستخدمت المليشيات هذا النوع من الصواريخ بكميات كبيرة في عملية القصف على مناطق سكنية كل من آلبوعجيل والعلم وتكريت والدور. كما استخدمت مليشيات كتائب حزب الله في منطقة «سور شناس» تماما من صواريخ نوع قاهر ذات شديدة الانفجار بحيث أدى إلى تدمير اغلبية القرى والاماكن السكنية في هذه المنطقة.
3. قام فيلق القدس بعد بدء عمليات صلاح الدين بإدخال مختلف الاسلحة في كميات عالية من جملة بندقية قناصة عيار ثقيل باسم شاهر وقاذفة الرمانات40 ملم ويرافقها متخصصين لهذه الصنوف و يبدأون بتدريب مليشيات العصائب وبدر. ويستخدم المليشيات في اغلبية المناطق السكنية في نطاق واسع من هذه الاسلحة الجديدة. وأستخدمت بندقية قناص شاهر للعيار الثقيل والذي يحمله ثلاثة اشخاص لتدمير ملاجى خرسانية والسمتيات والمدرعات ولكن المليشيات قبل دخولهم إلى قرى في طريق تقدمهم انهم كانوا يفتحون النار صليا على جميع القرى والدورالسكنية بحيث تحطم بعض البنايات بشكل كامل جراء اصابة طلقات من هذا السلاح.
4. كان فيلق القدس قد كلف مجموعة من مليشيات حزب الله اللبناني بتغيير هيكلية نوع من الصواريخ التي يتم ارسالها إلى المليشيات. وأنشأت هذه المجموعة اللبنانية لهذا الغرض معملا في احد المراكز العسكرية في سامراء. ونصبت في هذا المعمل على هذه الصواريخ عبوات كبيرة تحتوي متفجرات. وبسبب نصب هذه العبوات التفجيرية على هذه الصواريخ زادت قوة التدمير بشكل ملحوظ. كما إستخدمت المليشيات هذه الصواريخ شديدة الانفجار في نطاق واسع من خلال القصف على قرية آلبوعجيل.
5. بعد انتهاء عمليات المقدادية قرر فيلق القدس ان يدرب عدد من قادة المليشيات في كل من حركة النجباء وكتائب حزب الله وأفواج الامام علي على كيفية استخدام طائرات بدون طيار استكشافية والسيطرة عليها. وبعد أقامة هذه الدورة التدريبية قام فيلق القدس بتزويد المليشيات بعدد كبير من هذه الطائرات حتي يستفيد منها في مختلف جبهات الاشتباك. ان عناصر المليشيات على اساس الصور التي تحصل من خلال الاستطلاع بواسطة هذه الطائرات عند مشاهدة اي تحرك من قبل سكان المنطقة اينما يكون مباشرا يستطلعه كهدف عسكري لداعش ويستهدف تلك المنطقة بالقصف المدفعي والقصف الجوي ومختلف أنواع الاسلحة الفتاكة.
6. بعد ثلاثة ايام من بدء عمليات صلاح الدين زود فيلق القدس الميلشيات بقاذفة جديدة محمولة على الكتف. عتاد هذه قاذفة مضادة للتحصينات وأستخدمها المليشيات لتخريب دورسكان القرى والمناطق السكنية في كل من الدور و العلم وآلبوعجيل.