اندلعت مساء أمس الأربعاء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مليشيات متناحرة في المنطقة السياحية وقرقارش بالعاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت مصادر مطلعة أن ميليشيا تابعة لمدير جهاز المخابرات السابق مصطفى نوح اشتبكت مع ميليشيا أخرى يقودها المدعو شيريخان المصراتي، بمشاركة أعضاء في ميليشيات أخرى، لسبب يعتقد أنه مالي.
وأدت الاشتباكات إلى ترويع المواطنين القاطنين في المنطقة، واستمرت حتى قبيل منتصف الليل، دون أن ترد معلومات حول سقوط ضحايا.
ولوحظ انتشار كثيف لميليشيات شريخان والقوة الوطنية المتحركة، في المنطقة السياحية، في وقت خلت الشوارع من المارة وأغلقت المحال أبوابها.
وكانت اشتباكات اندلعت في المنطقة قبل حوالي شهرين، بسبب خلاف بين المسلحين حول الحوالات المصرفية السريعة “موني غرام”، ما أدى إلى مقتل مواطن من سكان المنطقة، وإحراق مقر شركة معاملات للخدمات المالية (شركة الصرافة سابقا).
يشار إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان أقال نوح المصراتي من منصبه كمدير لجهاز المخابرات وعين بدلا منه فتح الله حسين عبدالكريم محمد، وذلك ضمن القرارات التي أصدرها نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجيبري، دون أن يتضح ما إذا كان هذا التعيين قد نفذ أم ما زال قيد التنفيذ، بعد إلغاء فايز السراج لقرارات المجيبري والخلافات التي عصفت بالرئاسي إثرها، واستقالة نائب الرئيس الثاني موسى الكوني من منصبه.