نفذ التحاف العربي، الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، فجر اليوم السبت، عملية إنزال جوي وبحري في مديرية وميناء المخا، غرب محافظة تعز اليمنية.
وشهدت مدينة المخا، في وقت سابق، احتفالات شعبية وإطلاق الألعاب النارية ابتهاجًا بتقدم القوات الموالية للشرعية نحو الأجزاء الشرقية والشمالية من المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية في المخا أن “القوات الموالية للشرعية، استطاعت مساء الجمعة، قطع الطريق الرابط بين المخا والحديدة، وهو يعد آخر المنافذ للحوثيين والموالين لعلي صالح، في مدينة المخا، ما يجعل سقوط المنطقة بكاملها في أيدي الشرعية، مسألة وقت فقط”.
وأوضحت المصادر أن “الاحتفالات وإشعال الألعاب النارية التي شهدتها المدينة، جاءت بعد أن قطعت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية، بدعم من قوات التحالف العربي، وإسنادها الجوي، خط الإمداد والتعزيز العسكري للحوثيين الرابط بين المخا والحديدة، والسيطرة على أهم المرافق الحيوية في المدينة”.
وأضافت قوات الشرعية “كان بإمكانها السيطرة الكاملة على المدنية يوم الجمعة، في ظل الانهيارات التي تشهدها صفوف الحوثيين خلال معارك الجمعة، لكن عملية زرع الألغام التي زرعوها في مناطق واسعة من المخا، حالت دون ذلك وأبطأت من تحرك القوات الموالية للشرعية”.
وأشارت إلى أن الحوثيين “تحصنوا قرب بعض المنازل التي فضل قاطنوها البقاء في المدينة، على النزوح إلى خارجها، قبيل اندلاع قتال الشوارع في المدينة”.
وتمكنت قوات الشرعية، الجمعة، من السيطرة على المجمع الحكومي، وإدارة أمن مديرية المخا، شرق المدينة، بعد معارك متواصلة، قتل وجرح على إثرها العشرات من الحوثيين، فيما قتل شخص من أفراد القوات الموالية للشرعية، وجرح ستة آخرون، وفق المصادر.
وشنت طائرات التحالف العربي، عدة غارات جوية، استهدفت المباني الحكومية التي يتحصن الحوثيون بداخلها، ممهدة لتقدم القوات الموالية للشرعية.
ولا تزال الاشتباكات على أشدها، في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، وتحديدًا في منطقة السويس بالقرب من ميناء المخا العتيق، حيث يتحصن جزء من الحوثيين وسط حصار فرضته القوات الموالية للشرعية على الميناء، طبقًا للمصادر الميدانية.