لم يكن غريبا ان تنفذ الادارة الامريكية الوعود التى اطلقها الرئيس الامريكى ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الامريكية الى القدس وهو مايعنى اعترافا امريكيا صريحا بان القدس عاصمة لاسرائيل وانهاء اخر امل لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين واذا كان هذا الامر اصبح شبه مؤكد لان كافة المؤشرات تشير الى توجهات الادارة الامريكية العنصرية تجاه العرب والمسلمين فان السؤال الموجه الان الى المسئولين العرب والشعوب العربية ماهو رد فعلهم تجاه هذا القرار الذى اصبح شبه مؤكد وهو ما حذر منه عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ولا شك ان هذا القرار الخطير والذى لن ينهى فقط على اى امل لاقامة دولة فلسطينية بل سيفجر موجه من العنف فى المنطقة لن تطال فقط المصالح الامريكية بل ستمتد ايضا الى الدول التى سوف تكتفى بتصريحات الادانه وكان الامر لا يعنيها كما ستعطى مبرر للتنظيمات المتطرفة ان تمارس مزيد من العنف والارهاب تحت زريعة تواطئ الانظمة العربية بصمتها مع الادارة الامريكية فى هذا القرار ولذا فان القادة العرب سوف يكونو مطالبين خلال قمتهم القادمة بالاردن الى اتخاذ خطوات مدروسة للرد على القار الامريكى بعيد عن السلبية والانفعالية وان يكون هناك قرار جماعى باعطاء مهلة للادارة الامريكية بالتراجع عن قرارها والا تعرضت مصالحها فى كل دول المنطقة سواء كان ذلك مصالحها الاقتصادية او وقف اى تعاون امنى وعسكرى مع الادارة الامريكية كما ان ابلغ رد على هذا القرار هو توحيد صفوفنا وتناسى خلافاتنا وتشكيل تكتل اقتصادى عربى والعمل على احياء السوق العربية المشتركة والاسراع فى تشكيل القوى العربية المشتركة والاسراع فى تشكيل القوى العربية المشتركة لتكون قوة ردع امام الطامعين فى المنطقة واذا كان هذا الرد العربى الواجب للرد على المخطط الامريكى لاستهداف مقدساتنا وتهديد امننا فان هناك واجب اكبر يجب ان تقوم به الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس وفتح فاذا كان الخلاف بينهما امر مرفوض فى ظل وجود الاحتلال الاسرائيلى فان استمرار تلك الخلافات فى تلك الظروف هو جريمه لايسامح فيها الشعب الفلسطينى الذى يدفع يوميا ثمن خلافات قادته وتقاعص اشقاؤه واخيرا وليس اخرا فان الشعوب العربية مطالبة بمقاطعة كافة المنتجات والمصالح الامريكية لان استهانة الادارة الامريكية بحقوقنا ناتج فى المقام الاول الى اختلافنا وتفرقنا واذا لم تتحرك كل الاطراف للرد على الصلف الامريكى فان الادارة الامريكية الجديدة سوف تتمادى فى اعتدائها على حقوقنا ومقدساتنا فبالامس كانت العراق واليوم السعودية وغدا مصر فهل يفيق العرب من غفوتهم قبل فوات الاوان