يبدو أن عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعرف بالجدران العازلة، ليس فقط مع جيران الولايات المتحدة بل بنشرها حول العالم .
فقد وافقت الولايات المتحدة على تمويل وبناء جدار ضخم وتجهزه بتكنولوجيا مراقبة إلكترونية فائقة التقدم على طول الحدود التونسية- الليبية”، تسعى تونس لنصبه لإبعاد إرهابيي داعش الذين وجدوا في جارة ليبيا ملاذاً.
وقال موقع “إنتلجنس بريف” :”إن أمريكا تبنت مشروع تمويل تركيب جهاز مراقبة أمنية إلكترونية على الحدود التونسية الليبية والذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات، وسيتضمن المشروع تركيب نظام مراقبة متكاملة يستخدم أجهزة استشعار وأجهزة الأمن العادية وكذلك تدريب العاملين التونسيين على كيفية استخدام النظام”.
بدورها قالت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في تونس إن “الولايات المتحدة ستنفق الدفعة الأولى من المشروع الذي قيمته 24.9 مليون دولار لتعزيز الأمن على طول الحدود”.
وسيقوي المشروع الحاجز المبني وطوله 200 كم والذي يمتد تقريباً على نصف طول الحدود ،عقب سلسلة من الهجمات على سياح عام 2015 من قبل تنظيم داعش حيث يعتقد أن التخطيط لها تم في ليبيا.
ويظهر فيديو أذاعته قناة “روسيا اليوم” أن الجدار هو مزيج من الحواجز الرملية والحصى، تساعد الولايات المتحدة على بنائه لصالح التونسيين، بواسطة إضافة بعض أدوات التكنولوجيا الأمريكية الحديثة؛ لمنع الجماعات المسلحة كـ داعش من ليبيا التي لا تشهد استقراراً واضحاً بعد مرور قرابة 6 سنوات على سقوط نظام القذافي فيها إلى تونس الساعية للسيطرة على وضعها الأمني.
ومنحت وكالة تخفيض التهديدات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “DTRA” العقد لمجموعة البناء الأمريكية BTP وشركة الاستشارات الهندسية AECOM.
ويأتي بناء الجدار، مشابهاً لسعي ترامب لإنشاء جدار عازل مع جارته الجنوبية المكسيك والذي أثار جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه أثناء حملته الانتخابية.
وكانت ردة فعل المكسيك تجاه توقيع القرار إلغاء الرئيس المكسيكي زيارته لواشنطن ما يشير لتدهور العلاقات بين البلدين.