اعلن الجيش السوري، يوم الأحد، أنه استعاد من مقاتلي المعارضة كل البلدات والقرى في وادي بردى قرب دمشق.
وأضاف في بيان قرأه متحدث عسكري في التلفزيون السوري “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة أنجزت مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى.”
واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه قرية في وادي بردى بها نبع رئيسي ومحطة ضخ تزود معظم دمشق بالمياه أمس السبت.
وفي سياق متصل، بدأت ظهر اليوم الأحد، عملية نقل مسلحي المعارضة السورية وعائلاتهم من وادي بردى غرب العاصمة السورية دمشق باتجاه مدينة إدلب تنفيذا للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية والمعارضة.
وذكر مصدر عسكري سوري، أنه تم الانتهاء بشكل كامل من الإجراءات لنقل المسلحين وعائلاتهم من وادي بردى بعد أن تم تجميعهم في قرية دير مقرن قرب بلدة عين الفيجة التي انتشر فيها الجيش السوري أمس استعدادا لإعادة ضخ المياه إلى دمشق وضواحيها.
وقال المصدر إن العدد النهائي للمسلحين الذين سيتم نقلهم بحافلات حكومية سورية يبلغ نحو 1400 شخص وذلك بإشراف من الهلال الأحمر السوري، مرورًا بالاوتستراد الدولي دمشق حمص حماة وصولاً إلى إدلب.
وأكد المصدر أنه تم العفو عن عدد من المسلحين وفقاً للقوانين النافذة وأنه لم يتم ترحيل إلا المسلحين الرافضين للتسوية والمصالحة في وادي بردى.
إلى ذلك، كشف مصدر في الهلال الأحمر السوري عن أن من بين الذين سيتم نقلهم إلى إدلب العشرات من المسلحين الجرحى الذين أصيبوا خلال العمليات القتالية ورفضوا البقاء ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية.
وتوصلت الحكومة السورية أمس إلى اتفاق لحل أزمة وادي بردى ووقف الأعمال القتالية وتسليم نبع الفيجة إلى الحكومة السورية لضخ المياه إلى دمشق.