قال عسكريون واستراتيجيون مصريون، إن تدريبات قوات “الصاعقة” المصرية تزايدت وأخذت أشكالا أكثر قوة وصعوبة، من خلال فرق عسكرية في الفترة الأخيرة، لضباط وجنود سلاح “الصاعقة”، تجعلهم أكثر جاهزية للقيام بمهامهم في حالة اندلاع أي حرب، مشيرين إلى أن “أسبوع الجحيم”، الذي تخضع له قوات الصاعقة المصرية في الفترة الحالية، يجعل هذا السلاح أكثر جاهزية في ظل منطقة مرتبطة ومضطربة.
وأوضح مسؤولون عسكريون، أن هذه التدريبات التي تعتبر الأقسى في تمرينات وجاهزية فرق الصاعقة في العالم، تعدهم أكثر لمواجهة “الإرهاب” في سيناء، في ظل الحرب التي يخوضها الجيش المصري هناك، مشيرين إلى أن هذه التدريبات تتم بشكل حقيقي، ويستخدم فيها الرصاص الحي الذي يتطاير فوق رؤسهم، خلال تدريبات المهام التي تكون ضمن “أسبوع الجحيم”.
وفي هذا السياق، قال اللواء مجدي شحاتة قائد صاعقة سابق بالجيش المصري، إن التدريبات الصعبة المطابقة للصعاب والمهام التي تقوم بها قوات الصاعقة ليست جديدة، ولكن “أسبوع الجحيم” الذي جعل هذه التدريبات تأخذ أشكالا أكثر قوة وقسوة تصاعدت وتزايدت، ومنها “أسبوع الجحيم”، الذي يعد سلاح “الصاعقة” للقيام بمهامه وما هو أصعب منها.
السير على طريق النجوم
وأوضح شحاتة أن هذه التدريبات تقوم على عمليات القتال المتلاحم والاشتباكات الحقيقة، والوقوف على المهام الصعبة والمعقدة والتعايش في أي بيئة، والسير في الجبال على طريق النجوم، فضلا عن تدريبات اللياقة البدنية التي ترتفع في معدلات ممارستها، ومنها طوابير تجديف 50 كم مائي، وبعد هذه الفترة تدخل في اشتباكات بالأراضي الزراعية الوعرة التي تكون أكثر صعوبة من طبيعة الصحراء.
ولفت اللواء المصري إلى أن مهام الصاعقة في الأساس هي التمهيد للجيوش في المناطق الصعبة وإزالة العقبات، وتعطيل بطاريات الصواريخ بعيدة المدى في صفوف العدو، وتوجيه ضربات لمراكز القيادة والذخيرة داخل العمق التعبوي للقوات الأخرى، حيث تقوم الصاعقة بالإغارة على هذه المراكز، لتعطيل عمل القوات المضادة.
أما رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، اللواء نصر سالم، فأوضح أن “أسبوع الجحيم” هو نوع من التدريب الراقي عسكريا، حيث يدخل الضباط والجنود في تدريبات قاسية أو ما يسمى بـ”تطعيم معركة”، وكأننا على استعداد للحرب، حيث يتعرضون لكل الأهوال، ويعبرون من بين النيران المشتعلة، ويطلق عليهم رصاص حي قد يؤثر على حياتهم في حالة عدم التعامل المطلوب.
ويضم “أسبوع الجحيم”، التدريب في برك ومستنقعات من الثعابين والعقارب والحيوانات النافقة، وموانع في منتهى الخطورة، ومن ليس لديه الشجاعة وحسن التصرف لا يستطيع الاستمرار، ولا ينام المتدربون طوال هذا الأسبوع لحين انتهاء الدورة.
وأشار نصر إلى أن هناك تطورا وقوة وشدة في تدريبات “أسبوع الجحيم”، حيث ينقل للراغبين في الحصول على هذه الفرقة، الخبرات التي جمعها القادة العسكريون مما تعرضوا له في الحروب السابقة، مشيرا إلى أن الصاعقة المصرية صاحبة مركز متصدر عالميا، وتحصل على المركز الأول في فرقة “السيل” بالولايات المتحدة الأمريكية.