هزت جريمة قتل أركان حزب النور السلفي في مصر، حين أقدم نجل قيادي رشحه الحزب في انتخابات البرلمان السابقة بمعاونة شقيق والدته على قتل تاجر لسرقة 50 ألف دولار كانت بحوزته.
وكان سبب العلاقة بين المتهمين والمجني عليه، هو الاتجار بالعملات الصعبة منذ فترة، إلا أن هذه المرة اتفقا على السفر سوياً إلى القاهرة لاستبدال الأموال التي بحوزتهم ليتم تنفيذ الجريمة.
وبدأت الواقعة رسمياً ببلاغ إلى رجال الشرطة بمحافظة الدقهلية يفيد العثور على جثة تاجر معروف “ع. ح” داخل سيارته في بداية الطريق للقاهرة “قرية أبة الصير” متأثراً بطلق ناري ليبدأ التحقيق في المحضر رقم 299 للعام الحالي لكشف التفاصيل.
وانتقل رجال الأمن لمقر الواقعة وبالفحص والتحريات تبين أن وراء الجريمة المدعو “أ.س. م” 32 عاما،ً العضو بحزب النور السلفي ونجل أحد قيادات الحزب وترشح والده لخوض الانتخابات البرلمانية السابقة بمعاونة شقيق والدته “أ.ع” 40 عاماً.
وتم القبض على المتهمين بعد ساعات من العثور على الجثة وإجراء التحريات حيث اعترفا بارتكاب الجريمة من أجل سرقة 50 ألف دولار كانت بحوزة المجني عليه وتم التحفظ عليها بعد القبض عليهما والإرشاد عن مكان وجود المبلغ.
وجاء في التحريات أن الثلاثة اتفقوا على السفر للقاهرة لاستبدال المبلغ الذي جمعوه خلال الفترة الماضية لمواصلة نشطاهم بالتجارة في العملات واستقلوا السيارة الخاصة بالمجني عليه وبعد الخروج من دائرة المركز قام نجل القيادي والمرشح السلفي السابق بإطلاق النار عليه بواسطة مسدسه الخاص بمعاونة خاله ليتركا القتيل داخل سيارته.
وقال مصدر داخل حزب النور، رفض ذكر اسمه: “إن الحزب يتابع تطور القضية، مشيراً إلى أن تلك الجرائم من الطبيعي أن تؤثر على شعبية الحزب خاصة أنها تتعلق بجريمتين هما القتل والاتجار بالعملة”.
ورفض المصدر ذكر أي تفاصيل تتعلق بالواقعة قائلاً: “ليس لدينا تفاصيل يقينية بشأن الحادث حتى الآن”.
يذكر أن الجريمة هي الواقعة الثانية من نوعها المرتبطة بالحزب خلال شهر بعد أن تم القبض على “م.م” عضو مجلس شعب سابق عن الحزب في 29 ديسمبر الماضي بمحافظة المنيا و”م.ع” وزوج ابنته وبحوزتهما عملات مصرية حيث كانا يعملان أيضا بالتجارة في نفس المجال.