ضع المقاتلون المعارضون الذين سيطروا على مدينة إدلب، نصب أعينهم شن هجوم على آخر مواقع النظام وثكناته العسكرية المتناثرة في مناطق قريبة.
وستكون أولى هذه المعارك على معسكر المسطومة الذي يوجد فيه مركز قيادة جيش النظام في المحافظة، ويحتوي على أكبر مخازن الآليات والسلاح والذخيرة في تلك المنطقة.
وستنهي السيطرة على هذا المعسكر وجود النظام في محافظة إدلب حيث يتبقى بعض الحواجز، كحاجز معمل القرميد، إضافة إلى مطار أبو الظهور العسكري ومدينة أريحا، بحسب ما يتوقع المقاتلون. كما يقولون إن وجوده في جميع هذه المواقع مرتبط بمعسكر المسطومة.
وستبقى بلدتا الفوعة وكفريا المحاصرتين اللتين تقول المعارضة إن النظام يستخدمهما مركز انطلاق لعمليات القصف والهجمات على القرى والبلدات المحيطة.
وتشهد مدينة إدلب عاصمة المحافظة هدوءاً نسبياً في الوقت الراهن بعد سيطرة فصائل مقاتلة عليها، بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة.
وتقول المعلومات الواردة من هناك إن قوات النظام السوري التي منيت بهزيمة كبيرة أدت لانسحابها خارج المدينة، تعيد تموضعها تحضيراً للهجوم على ثاني مركز محافظة يخرج عن سيطرتها بعد الرقة.
وتقول مصادر المعارضة إن الطيران المروحي قصف إدلب فجراً ببراميل متفجرة يعتقد أن تحوي غاز الكلور. وأظهر تسجيل مصور قيل إنه في بلدة معرة مصرين، مصابين يعانون حالات اختناق وصعوبة في التنفس نتيجة تنشق غازات سامة، بينهم عدد من الأطفال.