أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تفاصيل الجلسة التي سيتحدث فيها خلال القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، والتي خصصها لمناقشة إمكانية استئناف المنطقة لحضارتها.
وسيقدم آل مكتوم تجربته القيادية ووصفته للمنطقة العربية لاستنهاض قواها واستئناف مسيرتها الحضارية وسيكون الحوار مفتوحا ليتسنى للجميع المشاركة عبر إرسال أسئلتهم له قبل الجلسة التي ستعقد في أول أيام القمة العالمية للحكومات.
الإخوة والأخوات..لي جلسة حوارية الأسبوع القادم في القمة العالمية للحكومات حول #استئناف_الحضارة في العالم العربي ..والعودة لطريق التنمية
وقال الشيخ محمد بن راشد: “جلستي في القمة العالمية للحكومات ستكون حوارية وستتحدث عن استئناف الحضارة في العالم العربي والعودة لطريق التنمية”.
وتساءل عبر حسابه على “تويتر”: “هل هناك فرصة حقيقية لاستئناف الحضارة في عالمنا العربي، ما هي الوصفة للعودة لطريق التنمية؟ هل نحن قادرون على إعادة صياغة مستقبل منطقتنا؟”، مؤكدا أن الهدف من إطلاق شعار استئناف الحضارة، والبدء بحوار عربي حقيقي تنموي لمشاركة الأفكار والتجارب”.
هدفنا هو بدء حوار عربي حقيقي تنموي نتشارك فيه الأفكار والتجارب، هدفنا هو محاولة #استئناف_الحضارة في منطقة كانت مهدا لحضارات العالم
ويعتبر آل مكتوم، من أبرز القيادات على المستوى العالمي التي تتمتع بإجماع دولي على نجاح تجربته في الحكم والقيادة، إذ تمتاز تجربته بالجمع بين الحداثة والأصالة، بين الارتقاء المادي والحفاظ على القيم والموروث والهوية الوطنية، بين علمية مسيرة التنمية وإنسانيتها وهو ما يبدو جليا في طبيعة العلاقات التي تجمع بين أكثر من 200 جنسية يعيشون ويعملون بانسجام في دبي ودولة الإمارات تحت مظلة قانونية وتشريعية عززت قيم المساواة والاحترام بين الثقافات المختلفة.
وأكد حاكم دبي، في أكثر من مناسبة، أن العقول والمواهب الشابة التي تتسلح بالعلم والمعرفة، هي “الثروة التي لا تنضب، وهي لبنات الحضارة والازدهار”.
ويأتي حوار الشيخ محمد بن راشد في القمة العالمية للحكومات، والتي ستنطلق الأحد 12 فبراير/شباط، ولمدة 3 أيام، حول سبل استئناف الحضارة، لتصبح مهمة استئناف الحضارة حراكا عربياً شاملا تستفيد منه جميع الدول من تجاربها وخبراتها.
وتميز حوار الشيخ محمد بن راشد، لشعب الإمارات في القمة الحكومية الأولى في 2013، بالشفافية، واعتبر في حينه “مدخلا لبناء منهاج وطني شامل”.
وأشار حاكم دبي، آنذاك، إلى ضرورة أن تكون “السلطة للناس لا عليها”، وأن مهمة الحكومات قيادة شعبها لمستقبل أكثر رفاهية واستقرارا وسعادة.
الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات
وتشهد فعاليات هذا العام جدول أعمال متكامل مخصص للمنظمات الدولية تجري أعماله في مقر خاص بجلسات الشركاء الدوليين، حيث ستناقش الأمم المتحدة مستقبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فيما سيناقش البنك الدولي مستقبل الحكومات والتعليم، أما صندوق النقد الدولي فسيتناول مستقبل التعاملات الرقمية وستتناول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستقبل الابتكار في الحكومات.
وتستضيف القمة العالمية للحكومات، متحف المستقبل، 150 متحدثا في 114 جلسة، ويشارك في أعمالها أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية ضمن وفود من 138 دولة، ما يعد أكبر مشاركة من نوعها منذ انطلاق القمة في دورتها الأولى عام 2013، لتبادل الرؤى والأفكار للخروج بالحلول الأمثل لتحديات المستقبل