تشهد بلدة سويندون في مقاطعة ويلتشاير جنوبي غرب إنجلترا، انتشارًا للعاملات في البغاء من المهاجرات ذوات الأصول الشرق أوروبية والمرتبطة بشكل وثيق بالعصابات الإجرامية التي تعمل على المتاجرة بالنساء من بولندا ورومانيا.
وتعمل أكثر من 40 امرأة بالدعارة، عبر أكثر من 30 بيتًا مستأجرًا، حيث يقمن باستئجار المنازل لعدة أسابيع قبل أن يقمن بالانتقال إلى منازل مختلفة.
وتعد هذه آخر بقعة ساخنة خلال عطلة الأعياد في أنحاء بريطانيا، بما فيها الجنوب الغربي ومقاطعة البحيرة، التي تم استغلالها من قبل العصابات التي تعمل على إدارة بيوت الدعارة.
ويقول المحقق الرقيب كريس هيتشكوك، من شرطة ويلتشاير، إن معظم النساء يتنقلن بين عناوين مختلفة داخل المدن وخارجها، “نحو 20– 30 من هؤلاء النساء الـ 40، يقمن لوقت قصير في هذه البيوت المستأجرة لفترات متوسطة الأجل”.
ويحاول عدد من ضباط الشرطة التدخل والنظر في إمكانية تقديم أي حماية، والتحري عن تورط العصابات الإجرامية المنظمة بقدر الإمكان.
ويضيف الرقيب هيتشكون،”ليس كل الفتيات هنا تمت المتاجرة بهن، ولكنهن عرضة لهذا، وعادة ما يتعرضن للإهانة والاعتداء، والوقوع في الديون المالية ما يسهل إمكانية السيطرة عليهن من قبل العصابات”.
ووفقًا لهيتشكوك، قفز عدد بيوت الرذيلة المشتبه بها في سويندون من 60 عام 2014 إلى 112 عام 2015. وهناك ما يقارب 170-190 امرأة تحت المراقبة في المدينة حيث تواجه “أغلبهن” دعاوى بتهمة البغاء.
وتم تحذير ملاك البيوت من تأجير الممتلكات للمدى القصير، أو أية إشارات على التأجير بدون أوراق رسمية أو مدفوعات نقدية غير موثقة، وتعدد المستأجرين، أو عن تقدم مجموعات من النساء أو رجل منفرد لاستئجار هذه البيوت.
وكشفت شرطة ديفون وكورنويل، في وقت مبكر من هذا العام بأن العصابات الإجرامية المنظمة تستغل فترة عطلة الأعياد لاستئجار أماكن في نيوكواي واستخدامها كبيوت للرذيلة.
في حين اكتشف الضباط أن نحو 14 ملكية تم استخدامها لأغراض أعمال الرذيلة منذ شهر يوليو/تموز الماضي.
ويقول المفتش ديف ميريديث من شرطة نيوكواي:” هن يتنقلن بسرعة كبيرة، ويقمن بحجز البيوت عبر الإنترنت ونشر الإعلانات عن خدماتهن المقدمة عبر المواقع على الإنترنت”.
ويضيف:”بالتأكيد نحن لا نستطيع أن نرى هذه الإعلانات في الصحف المحلية أو نساء يقمن بعرض هذه الخدمات في الشوارع، فكل شيء يتم عبر الإنترنت”.