لن أعتذر للحياة)….
لأنها رغم قساوتها
علمتني في حضنها المرّ..الكثير والكثير….
(لن أعتذر للماضي)….
فلولا الماضي لما عرفت الذكريات
ولما عرفت صنع الأمنيات..
الماضي دائما يعيش في ذاكرتي..
فهل يستاهل مني كلمة اعتذار لا لن أعتذر…
(لن اعتذر لقلمي )….
لأني قد أحتظنته بيدي وشكوت له آلامي
فرحل عني عندما زاد الأنين..
فقد كان الناطق لطعناتي ..
لتصبح صرخاتي هي الحبر لأوراقي
لذلك لن أعتذر له ….
(لن اعتذر لأوراقي)………
حتى وأن كنت قد مزقتها عند غضبي
أو تركتها بيضاء في رفوفي..
أو أحرقّتها معاني كلماتي..
فهل تستاهل مني كلمة اعتذار..لا لن أعتذر
لأني قد أسقيتها الحبر وتركت كلماتي
تنبض في سطورها وآمنت بها
لكي تحمل أسراري وأوجاعي…
لذلك لن أعتذر…
(لن اعتذر لحروفي)…..
أعلم أني قسوت عليها
وألبستها معاني لا تليق بها
…أعلم أني غسلتها بدموعي ..
وأحرقتها بنار غضبي ومعاناتي..
لكنها دائما تهرب وتكسوا على نفسها
لباس الفرح و السعادة
لتوهم القراء بكل أمل بابتسامة …
فلن اعتذر..
فعندما كنت بحاجة إلى تلك الحروف
لتنسج لي الكلمات لتحمل العبء عني..
رحلت وضاعت فكأنها تريد تعذيبي..
بحثت عنها لتضمد جروحي
بكلمات تسحب الجرح الدامي مني..
لتصبح جروح منسيه
رغم نرجسيتها في حياتي…
لكنّها تعود لتكفر عن ذنبها
..لذلك لا يوجد بيننا اعذار….
(لن اعتذر لأحلامي)……
حتى وأن كنت حلمت بها بفرح
وابتسامات قد رسمتها في سما طفولتي ..
وأهملتها عند نضوجي..
فلن اعتذر ..
لأنها قد رسمت الأمل لي
وتركتني انتظر المستقبل..
حتى وأن كان المستقبل
قد صدمني بواقعه الأليم
لذلك لن اعتذر…
(لن اعتذر لأحبابي)………
لأنهم جزء من حياتي ..
وجزء كبير من خواطري..
وأن كانوا قد ظلموني أو جافوني ..
أو نسيتهم في لحظات
فأحبابي هم أحبابي..
لذلك لن اعتذر…..
(لن اعتذر لقلبي)…….
الذي قال بأني قسوت عليه وحملته الهموم …
فأن تلك الهموم لم أحبسها في داخلي
بل أنثرتها في خواطري لذلك لن اعتذر….
(لن اعتذر للحب)……….
الذي اعتبرته عدوا لقلبي
…فرغم اعتباري له عدوا حطم قلاعي ..
واحتلني واحتل قلبي دون استشارة مني …
لذلك لن اعتذر له…
(لن اعتذر للانتظار)……..
الذي لطالما كرهته
وذكرته في خواطري
وجمعت بينه وبين الصبر..
وملّ الصبر الانتظار ..
وظل الانتظار ينتظر اللقاء..
فانتهى الانتظار وصار يحتضر في خواطري…
فلن ينتظر مني الانتظار اعتذارا…..
(لن اعتذر للأمل)……..
لأني في لحظات عديدة قد يئست منه..
ولم أعتقد أن له وجود..
ولكن رغم ذلك كان الأمل دائما كعين ثالثة لي….
فأدركت أن الحياة هي الأمل
فلن اعتذر للأمل لأنه بعزمي كان سيكتمل..
(لن اعتذر للدموع)…….
التي حبستها الان بعد ان ذرفت
ولم أفك حصارها ابدا بعد اللحظه
لكي لا أشعر بالانهزام واحن للحياة
أدركت بأنها يوم عن يوم كانت تثقل همومي..
وعندما ذرفتها لم أجد سدا ليمنعها
فكنت دائما اخبأها تحت المطر..
لذلك لن اعتذر…..
(لن اعتذر للحبيب)……
الذي اتهمني بأني لا احمل له حبا ..
فلم يدرك بأن صمتي حبا ..
وجفائي حبا… وقسوتي عليه حبا
وحروفي حبا…وخواطري حبا…
ودموعي حبا ..وخوفي حبا …
وغيرتي وصراخي ومعاتبتي له حبا …
لذلك لن اعتذر له لأنني سادفن الآن
فرحيله داءما عني كان
يحيى دوما ذلك الحب من جديد…
(لن اعتذر لكلمة اعتذار)…….
لأني لم أذكرها ولن اذكرها ..
فأن ذكرتها يوما
فتلك طيبتي تسيرني رغما عني…
حبيبي قلمي وحده وقلبي فقط من بقي لك
فهل ستجد نفسك بين حرووفي ؟؟؟؟