ما أعذب الشعر في عينيك يا وطني
===================
ما أعذب الشعر في عينيك يا وطني
مضيت أخطو الى عينيك كالوسن
وجئت اهدي اليك الحب يا وطني
وجئت احمل في كف الهوى ألقًا
وأنشد الشعر من بالحب أنشدني
اذا ذكرتك امسى اللحن في شفتي
كصفقة الموج تغري نشوة السفن
ما أعذب الشعر في عينيك اعشقه
وفي ضفاف الهوى العذري يعشقني
ساءلت عنك القوافي وهي ملهمة
وجاء طفل خفيف الظل يسألني
أجبته يا صغيري انه وطني
ارخص له في حياتي غالي الثمن
اهواك يا قامة شماء مذ شرفت
ارض العروبة بالقرآن والسنن
اهواك نسمة شوق من ترنمها
يهفهف الشعر في سر وفي علن
أهواك أهواك صحراءً ورابية
وكل ذرة رملٍ فيك تسحرني
مجدًا سطرتك في قلبي وفي قلمي
مجدًا عرفتك في الجوزاء لم يكن
ياموطني كلمات الحب ضافية
وأحرف الشعر في رياك تبهرني
وفي ثراك منارات مقدسة
بين الخليقة حتى اخر الزمن
وفوقها بات نور الحق مرتفعًا
يسري الى الكون والآفاق و المدن
على جبينك سحر من وسامته
أضعتُ وزن قصيد الشاعر اللسن
أفدي محيَّاك أن يغزو ملامحه
من وصمة الذل أو من أهة الإحن
أفدي مسيرتك الشمَّاء يصرعها
أهل الظلالات و التسويف والفتن
أرض المروءات تزهو أنها نهضت
قاماتها الشم بين ضفاف نهر النيل الخالد
ستنتصر ياوطنى مهما كانت الصعاب والمحن