لم تتخيل فتاة مصرية، أنها ستقدم يوماً على قتل ثمرة حبها من زواجها عرفياً من شاب، إلا أن غياب حسها الإنساني أفقدها عاطفة الأمومة لتقدم على قتل طفلتها خنقا، والاستعانة بآخرين لمساعدتها في دفنها وطمس معالم الجريمة.
في مقابر الخليفة بمصر كان مكان الاتفاق على دفن جثة طفلة لم تتجاوز 3 سنوات من عمرها، بعد أن قامت والدتها “ع. م” 20 عاماً بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، ثم استعانت بشابين لتمكنها من دفنها بالمقابر وإخفاء الجريمة.
جيران الأم اكتشفوا جريمتها، بعد أن لاحظوا غياب الطفلة، واتضح بعد ذلك أن الأم قتلتها للتخلص منها بعد أن رفض زوجها الاعتراف بها، وتسجيلها باسمه.
قالت الأم في التحقيقات إنها تزوجت عرفياً من شاب منذ 4 سنوات، بمعرفة أسرتها، لكونها لم تبلغ السن القانونية أثناء الزواج، ونتج عن الزواج طفلة، إلا أنه سرعان ما دب الخلاف بينهما، وانفصلا بشكل غير رسمي.
ونتيجة للخلاف، أصر الزوج على عدم الاعتراف بالطفلة، لتجد زوجته نفسها أمام قسوة الحياة، وصعوبة توفير متطلبات طفلتها، فتقرر قتلها.
وذكرت الزوجة، أن زوجها مزق وثيقة الزواج العرفي، واستدرجها حتى حصل على الورقة التي تمتلكها أيضاً منذ فترة وقام بتمزيقها، لتصبح الطفلة بلا هوية.
وأضافت في التحقيقات أنها خشيت على طفلتها من مصير مجهول وعدم الاعتراف بها، خاصة مع قرب التحاقها بالحضانة وعدم وجود أي مستندات تثبت هويتها، لتقوم بخنقها ثم دفنها.
وقررت النيابة العامة تفريغ كاميرات محل صغير في مدخل المقابر لإرفاق فيديو مراقبة دخول الأم بالطفلة مع أوراق القضية، كما قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار الشابين بعد مساعدتهما لها في تنفيذ الجريمة.