بوابة العرب اليوم
أثارت مداخلة الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هامش القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، إعجاب الكثيرين ممن تابعوا الكلمة غير النمطية، حيث مزجت بين السرد الشخصي والتجارب العملية والرؤى المستقبلية.
وقد تركز الاهتمام حول أحاديث محمد بن راشد عن تطور الحكومة الإماراتية ونجاحاتها وطريق إدارته للفريق الحكومي، ومكانة دولة الإمارات اليوم، وما عصف بالعالم العربي من تجارب مريرة، كل هذه المواضيع حظيت بالمتابعة والتعليق من قبل مسوؤلين عرب ودوليين إعلاميين وحتى من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العاديين.
وسجل الكثيرون ملاحظاتهم على مداخلة حاكم دبي، التي ناقش محاور كثيرة منها “الاستثمار في البشر.. الشباب.. النساء.. محاربة الفساد.. الإرهاب.. دول الخليج.. الجامعة العربية.. الإعلام العربي”.
وكان لافتا أن التعليقات تجاوزت الإمارات إلى دول خليجية وعربية، حيث عبروا عن إعجابهم بالرؤية المستقبلية التي قدمها بن راشد وطريقته في الإجابة على الأسئلة، التي امتازت بالإيجاز والاقناع.
وفي أول تعليق لها بعد متابعة مداخلة محمد بن راشد، التي كانت بعنوان “كيف نستأنف حضارتنا العربية؟”، وصفت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، محمد بن راشد بأنه “مصدر الإلهام لمواضيع السعادة والإيجابية”.
واختتم الإعلامي مصطفى الآغا، المذيع بقناة الـ MBC، سلسلة من التغريدات عن مضامين كلمة محمد بن راشد، بتغريدة اختصرت المشهد، وكتب “دبي ليست عمارات وشوارع وبنى تحتية مذهلة ومطارات تحاكي الخيال فقط .. دبي فكرٌ تجاوز الروتين وتخطيط تجاوز المألوف وإنجازٌ تجاوز كل الظروف”.
أما د. فهد الشليمي، فغرد معلقاً بقوله “إلى معظم المسؤولين في الدول العربية شاهدوا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في حديثه عن الحكومات العالمية والإدارة ومكافحة الفساد والمحاسبة”. في حين اكتفت المغردة رشا العزاوي بالقول “استمعت إلى كلمة سمو الشيخ محمد في القمة الحكومية واستخلصت منها #وصفة_نجاح“.
كسر الروتين
وتطرقت مجموعة كبيرة من المغردين، إلى الطريقة التي تعامل بها محمد بن راشد مع الحضور، حيث لم يشأ أن يخضع للروتين حتى في كلامه، فكان يجلس عند تقديم تجربته في القيادة، بينما حرص على الوقوف والتحرك كالممثل على خشبة المسرح عند إجابته على أسئلة الحضور، وكتب “أبو مبارك”، يقول “ظهر الشيخ محمد في المؤتمر الصحافي بصورة الممثل على خشبة المسرح، وهذا لا يقلل من إقناعه للمتابع بإجاباته الارتجالية”.
وركز مصطفى النعمي، على نجاح التجربة الإماراتية وخبرة السنين التي أظهرها حاكم دبي، وما استفاده من مداخلته قائلا “في حواره الطويل اختصر محمد بن راشد نجاح تجربتهم، في جملة (نصف النجاح نتاج جهدك والنصف الآخر فشل منافسيك).
نقاط على الحروف
وفي الوقت الذي اهتم البعض بالحديث عن الإعجاب بما تمت إثارته خلال المداخلة، توقفت طائفة من المغردين عند بعض التفاصيل الدقيقة، وكتب حمد بن دلموج السويدي، “لا عزاء للأبواق المستأجرة ممن يطالب بحماقة بفصل الدين عن السياسة بعد كلمة والدنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.
وتابع “بعض البشر عُدم الحياء وتجد ذلك واضحًا في سبخة وجهه. الشيخ محمد بن راشد يجيب بجواب واضح يفهمه كل أحد، ويأبى المتحذلق إلا أن يقول: ربما ربما”.
أما سعاد الشمالي، فلفت انتباهها مقولة بن راشد “الحاشية سبب تخلف بعض الشعوب!”، فعلقت تقول “هذا سبب نجاح محمد بن راشد أل مكتوم، فهو وضع يده على سبب تخلف الكثير من الشعوب الذي كانت متحضرة وتراجعت “.
إشادة
وكان لافتا تعاطي بعض المغردين من الدول الخليجية والعربية، مع هذه الكلمة، حيث سجل هؤلاء إعجابهم بالتجربة الإماراتية وما حققته من نجاحات، وكتب سعيد المهيري “#القمة_العالمية_للحكومات كل الإنظار تتجه نحو الإمارات أفضل الممارسات تطرح هنا في كل المجالات الحياتية.. القمة تلهب القاع”.
وعلق عابد البلوشي، قائلا “دائما تبهرنا الإمارات بالمبادرات المبتكرة التي تحاكي المستقبل و إسعاد الناس و هو ما نشهده اليوم #الحوار_العالمي_للسعادة ضمن #القمة_الحكومية“.
أما مسلم سعيد مسن من سلطنة عمان، فاكتفى بالقول “#القمة_الحكومية في دبي حدث مميز يستحضر من الآن دور حكومات المستقبل المرتقب القائم على الابتكار وإسعاد المجتمعات”.
