احتشد المواطنون في الأهواز أمام مبنى المحافظة في خامس يوم من تظاهراتهم الاحتجاجية على الوضع المأساوي لتلوث الهواء والانقطاع المكرر للماء والكهرباء في مدن خوزستان. وكان المواطنون الطافح كيل صبرهم في الأهواز يهتفون «هيهات منا الذلة» و «خوزستاني يموت ولا يقبل الذل» و «مشكلتنا لولا تنحل فتصبح الأهواز قيامة» و«الأهواز مضطربة ونهر كارون بلا ماء» و«طالما مشكلتنا هنا فنحن كل يوم نجتمع هنا» و«خوزستان غنية بالنفط وأهاليها بؤساء» و«روحاني اخجل اخجل» و«حكومة التدبير والأمل أين التدبير وأين الأمل». كما كانوا يهتفون باللغة العربية «بالروح بالدم ننقذك يا كارون».
وكان المتظاهرون يحملون لافتات كتبت عليها «الأهواز = حلب بلا ماء وبلا كهرباء وبلا امكانيات» و«البطالة وشحة الماء وتفشي المرض، ماهشهر ليست أخت غير شقيقة» و«هل من ناصر ينصرني».
النظام وخوفا من اتساع نطاق الاحتجاجات قد استقدمت وحدات مكافحة الشغب وميلشيات الباسيج من محافظة فارس الى الأهواز وخفض سرعة الانترنت في الأهواز بشدة للحؤول دون ارسال الكليبات وفيديوهات التظاهرات والاحتجاجات الى خارج المدينة.
واستمرارا للانقطاعات والاختلالات في منظومتي الماء والكهرباء والاتصالات التي بدأت عقب عاصفة الغبار والتراب يوم 28 يناير في الأهواز و11 مدينة في محافظة خوزستان، انقطعت الكهرباء يومي الخميس والجمعة في مدن خوزستان بشكل عام كما حصل في بعض الأماكن انقطاع وانخفاض في ضغط الماء وانقطاع في مركز الاتصالات والانترنت.
وعلى الصعيد نفسه اقتحم يوم الخميس 16 فبراير عناصر المخابرات والمرتدين الزي المدني تجمعا لمئات من المواطنين الذين احتشدوا لدعم أهالي خوزستان في ساحة ونك بطهران واعتدوا عليهم بالضرب المبرح واعتقلوا 4 من النساء. المتظاهرون وغالبيتهم كانوا من النساء والفتيات كانوا يحملون لافتات كتبت عليها «كفى الصمت» و «خوزستان ليست وحيدة» و«خوزستان بلا ماء وبلاهواء» و«أنقذوا خوزستان وهي في حالة الاحتضار».