د/ هلا السعيد نائبة رئيس المؤتمرالثانى للاعلام لذوى الاعاقة ورئيسة المركز العلمى فى حوار لبوابة العرب اليوم

قضية المعاقين تعانى من التهميش فى المجتمعات العربية ونحاول من خلال الاعلام تغيير اتجاهات المجتمع لتلك القضية
المؤتمر الثانى للاعلام لذوى الاحتياجات الخاصه سوف يحدث نقله نوعية فى الاهتمام بقضية المعاق
استطاعت د/ هلا السعيد مديرة مركز الاستراتيجيات الخاصه بدولة قطر ونائبة رئيس المؤتمر العربى الثانى لذوى الاحتياجات الخاصه ورئيسة المركز العلمى للمؤتمر ان تثبت انها مثال رائع للمراة العربية فلقد استطاعت تلك المراه المبدعه من خلال عملها فى هذا المجال ان تسلط الضوء على قضية زوى الاحتياجات الخاصه ضاربة اروع الامثال فى الدور الذى يمكن تلعبه المراه لخدمة قضايا المجتمع لذا لم يكن غريب ان يطلق عليها بعض المهتمين بهذا المجال لقب اميرة الانسانية وعلى هامش المؤتمر الثانى للاعلام لخدمة زوى الاحتياجات الخاصه والذى عقد خلال الايام الماضية بالقاهرة كان  لبوابة العرب اليوم  هذا الحوار
نريد ان نعرف اولا نبذه مختصرة عن نفسك ؟
اعمل دكتورة نفسية واستشارية وحدة التعليم الخاص ومديرة مركز الاستراتيجيات الخاصه بدولة قطر ومؤخرا تم اختيارى نائبة رئيس المؤتمر العربى الثانى للاعلام لمعالجة قضية زوى الاحتياجات الخاصه ورئيسة المركز العلمى
وما تقييمك للمؤتمر العربى الثانى للاعلام المناصر لذوى الاعاقة والذى عقد فى القاهرة فى معالجة قضية الاعاقة ؟
المؤتمر الثانى للاعلام الخاص بقضايا زوى الاعاقة يعتبر النصف الثانى للمؤتمر الاول الذى عقد فى تونس الذى عقد عام 2016 وخلال المؤتمر الثانى والذى تراست فيه اللجنه العلمية تم وضع استراتيجية تنظيمية بالاضافة الى وضع اهداف وشروط وضوابط فى تلقى الاوراق العلمية وكان الهدف من المؤتمر فى نسخته الثانية تغيير اتجاهات واراء الاعلامين باعتبارهم اكبر فئة لها تاثير على المشاهد فى توصيل المعلومة وراينا اهمية وجود اعلام متخصص مثقف يستطيع ان يغير اتجاهات المجتمع باكمله بعملية دمج المعاق فى الحياة العامة والتوعية الكاملة للمجتمع فى كيفية التعامل مع المعاق
وهل تعتقدى ان هناك تهميش للمعاق فى الاعلام بشكل عام ؟
نحن كمجتمع عربى بالرغم من وصولنا الى درجة علمية وثقافية عالية الا اننا مازلنا نعانى من عملية تهميش زوى الاعاقة ومن هذا المنطلق كان هدف المؤتمر الاعلامى فى نسخته الثانية الانتقال من تهميش زوى الاعاقة الى تمكينهم فى جميع جوانب الحياة وللاسف فان مجتمنا العربى لا يزال يعانى من مشكلة الخجل الاجتماعى فى معالجة تلك القضية ومحاولة البعض التعتيم وفرض السرية على موضوع الاعاقة فمجرد الاقتناع بالمعاق ليس بالامر السهل لذلك عملنا خلال هذا المؤتمر على تغيير هذة النظرة
وهل استطعت بحكم دروك فى المركز والمؤتمران تدفعى الدول العربية الى الاهتمام يتلك القضية مثلما حدث فى مصر مؤخرا ؟
من خلال عملى كدكتورة نفسية استشارية فى دولتى وايضا باعتبارى صاحبة مركز لذوى الاعاقة احاول دائما العمل على تمكين المعاقين من خلال عملية ارشادية وتوعية للمجنتمع سواء اكان ذلك من خلال دورات ارشادية او محاضرات او ورش عمل وعندما اعلن د/ عبدالباسط عزب تعيينى نائبة لرئيس المؤتمر وايضا رئاسة اللجنة العلمية لم اتردد لحظة فى قبول تلك المهمة نظرا لما لمسته اثناء عملى بتهميش قضية المعاق ولا يمانى بدور الاعلام سواء اكان الاعلام مرئى او مقروء او رقمى فى تغير اتجاهات الراى العام نحو الاهتمام بقضية المعاقيين حاولت من خلال عملى فى المؤتمر ان اقوم بعملية توعية المجتمع ككل نحو تلك القضية فى ظل تهميش قضية المعاقين فى الدول العربية وعلى سبيل المثال لا المصر فرغم قرار الحكومة فى قطر فى تخصيص نسبة 5% من الشركات لذوى الاعاقة الا ان هذا القرار لم ينفذ وهى مشكلة فى ذاتها
وما هى العقبات التى واجهتك فى تلك المهمة ؟
المشكلة التى واجهتنى كرئيسة للجنه العلمية للمؤتمر ان بعض الدول لا زالت تستخدم مصطلحات تم توقيفها من الامم المتحده حيث وجدت صعوبة فى تغيير تلك المصطلحات او تغيير افكار بعض الاعلاميين حيث لازالت بعض افكارهم بدائية فى عملية دمج المعاق فكان لابد من تغيير اتجاهات جزئية لمجموعة من الاعلاميين الذين عملو معنا حتى يتم من خلالهم تسليط الضوء على تلك القضية فى اعلامهم
وهل انتى متفائلة فى المرحلة القادمة ؟
نعم متفائلة جدا وهذا المءتمر سوف يكون نقلة نوعية لاراء واتجاهات ومجتمعات عربية ومما يعطينا مزيد من التفاؤل ان المؤتمر الاول والذى عقد فى تونس وضع توصيات وتم تنفيذ تلك التوصيات فى المؤتمر الثانى من خلال المركز الاعلامى المتخصص الذى افتتح مركزه الرئيسى فى مصر برئاسة د/ عبدالباسط عزب وايضا الفروع التى تم افتتاحها فى جميع الدول العربية وهو ما سوف يؤدى الى احداث نقله نوعيه من خلال اظهار المعاق بطريقة ايجابية فضلا عن تدريب الاعلاميين فى كافة التخصصات والذى سوف يساهمون فى تغيير اتجاهات المجتمع نحو تلك القضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *