نفذت لجنة متابعة أوضاع أبناء قطاع غزة في الأردن، اليوم الأربعاء، اعتصاماً أمام مبنى دائرة الأحوال المدنية والجوازات، احتجاجاً على ما اعتبروه رسوماً خيالية على استصدار وتجديد جوازات السفر، التي تصرف لهم مدة عامين فقط.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “أين الحياة الكريمة التي وعدتنا بها رئيس الوزراء”، و “لا تتركوا أبناء غزة للمجهول”، و “رغم كل الظروف سنبقى الأوفياء” و “ملك الأردن لا يُظلم عنده أحد”.
وأصدرت الحكومة الأردنية مؤخراً، قراراً قضى بمضاعفة رسوم إصدار وتجديد جوازات السفر المؤقتة لأبناء غزةالمقيمين في المملكة، من 35 دولاراً إلى 281 دولاراً، بينا ضاعفته للأردنيين من 35 دولارا إلى 700 دولارا.
ووصفت لجنة متابعة أوضاع أبناء غزة القرار بـ “المجحف”، مؤكدة “رفضها تحميل أبناء غزة تكاليف إضافية، نظراً للظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي يمرون بها”.
وكانت دائرة الأحوال المدنية الأردنية، قد أعلنت بدء تطبيق النظام المعدل لنظام رسوم جوازات السفر الذي تم نشره في الجريدة الرسمية، وبدأ العمل به في اليوم التالي من تاريخ نشره.
وتقدر الإحصائيات الحكومية عدد أبناء قطاع غزة في الأردن، بنحو 140 ألف مواطن، أغلبهم لا تعود أصوله للقطاع.
وبحسب المختص في الشؤون الفلسطينية الصحفي فرج شلهوب فإن “أغلب أبناء قطاع غزة في الأردن نزحوا من أماكن مختلفة من قرى ومدن فلسطين المهجرة العام 1948، حيث نزحوا في البداية إلى قطاع غزة الذي كان يخضع للسلطة المصرية، ثم لجئوا للأردن في العام 1967، الأمر الذي أكسبهم اسم أبناء قطاع غزة، ويقيم هؤلاء منذ ذلك التاريخ في الأردن إقامة دائمة”.