ذكر مصدر مطلع في محافظة نينوى العراقية أن “مجموعة من الطائرات الحربية شنت فجر اليوم غارات عنيفة على محيط مطار الموصل، وأبادت رتلا لـ”داعش” مكون من عشر عربات.
وأشار المصدر الأربعاء 22 فبراير/شباط إلى أن سيارات “داعش” كانت محملة بالمسلحين والعتاد في طريقها إلى مطار الموصل لتعزيز دفاعات التنظيم هناك”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “العربات المدمرة تعود لما يسمى بـ”كتيبة المرابطين” والتي تضم عناصر النخبة بين عصابات “داعش” ومعظمهم من العرب والأجانب” لا العراقيين، لافتا إلى أن “جثث عناصر التنظيم وبقايا مركباتهم المحروقة منثورة في المنطقة”.
ضربة إبادة الرتل الموجعة لـ”داعش”، ليست الأولى التي يتلقاها التنظيم في الأيام الماضية، حيث أفيد مساء أمس الثلاثاء، بمقتل من سماه التنظيم “مسؤول أمن مطار الموصل” واثنين من أعوانه خلال قصف جوي استهدف محيط المطار المذكور.
الفريق الركن عبد الأمير يار الله، قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، ذكر في تعليق صحفي أمس الثلاثاء أن طلائع القوات الأمنية العراقية صارت على مشارف مطار الموصل.
وتناقلت وسائل الإعلام أنباء تفيد بانهيار نقاط المرابطة الخلفية لتنظيم “داعش” في معسكر الغزلاني غرب الموصل، وسط أنباء عن إعدام التنظيم تسعة من عناصره عقابا على “فرارهم”.
وأشارت هذه الوسائل إلى أن “نقاط التنظيم انهارت مع ساعات الفجر الأولى بعد تعرضها لقصف عنيف من القوات الأمنية العراقية”، لافتة إلى أن “العشرات من مسلحي التنظيم تركوا مواقعهم وهربوا إلى الأحياء المجاورة”.
ميدانيا، حققت القوات العراقية في الأيام القليلة الماضية تقدما كبيرا على مختلف جبهات القتال في الموصل، ومستمرة في تحرير غرب المدينة من عناصر “داعش”.
ويتزامن تقدم القوات العراقية واندحار التنظيم مع تعرض المدنيين للقتل والإصابات في المناطق التي يصول فيها، حيث يزرع عناصره العبوات الناسفة على الطرقات ويمنعون الأهالي من الفرار ويرتهنونهم دروعا بشرية.
ففي محافظة صلاح الدين، أعلن الأربعاء عن وقوع تسعة مدنيين بين قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت فارين من “داعش” شمال المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن التفجير وقع في منطقة جبال حمرين شمال صلاح الدين واستهدف مدنيين من قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين