أبلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع قرار تجميد تسليم مصر طائرات مطاردة من نوع اف-16 وصواريخ هاربون وقطع غيار دبابات، وفق ما اعلن البيت الابيض. وقررت واشنطن تجميد تسليم المعدات المذكورة في اكتوبر 2013.
وفي ديسمبر الماضي، تسلمت مصر 10 طائرات أباتشي من الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن أعلنت في أبريل الماضي إنهاء تعليق تسليم طائرات الهليكوبتر الهجومية لمصر. واتخذت واشنطن قرار التعليق المذكور عقب الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي.
وتحارب مصر جماعات متطرفة مسلحة تستهدف أساساً أفراد الأمن وتتمركز في سيناء.
كما تشارك مصر في عملية عاصفة الحزم التي يقودها تحالف عربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأكد الرئيس الأميركي دعمه الكامل للعملية، وتعهد بحماية السعودية من أي تهديدات أو إعتداءات.
وأفاد بيان صادر من الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري السيسي تلقى مساء يوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي أوباما، الذي أكد على اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كافة المستويات، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكري والأمني، حيث أشار أوباما إلى اعتزام الإدارة الأميركية مطالبة الكونغرس باستمرار المساعدات العسكرية المقدمة لمصر سنوياً والمقدرة بحوالي 1.3 مليار دولار.
وأشار الرئيس أوباما خلال الاتصال إلى اعتزام الإدارة الأميريكية توريد صفقات الأسلحة المتفق عليها مع الجانب المصري والتي كان قد تم تعليقها منذ أكتوبر 2013، وتتضمن طائرات إف -16، وصواريخ “هاربون”، وقطع الغيار والمعدات اللازمة للدبابات من طراز M1A1.
ومن جانبه، أكد الرئيس أن استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، فضلاً عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما تصب في صالح تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين، ولاسيما فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة في سيناء.
كما بحث الرئيسان كذلك عدداً من التطورات على الساحة المصرية، ومن بينها الصعيد الحقوقي، حيث أكد الرئيس أن مصر لا تألو جهداً لإقرار الحقوق والحريات على كافة الأصعدة، وهو الأمر الذي تحقق عملياً عبر العديد من التطورات في هذا الصدد.
وعلى الصعيد الاقليمي، استعرض الرئيسان المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في كل من اليمن وليبيا.
واتفق الرئيسان في نهاية الاتصال على مواصلة التشاور خلال المرحلة المقبلة والعمل على تنسيق وتعزيز المواقف التي تخدم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.