بوابة العرب اليوم
صب عضو الكنيست الدرزي، أيوب قرا، النائب عن حزب “الليكود“، المزيد من الزيت على نيران التوتر المشتعلة حاليًا بين إسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، بعد أن أطلق تصريحات اليوم السبت، تطرق خلالها لإمكانية اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقادة من حماس في قطاع غزة.
وهدد قرا، الذي يتولى منصب وزير بلا حقيبة في الحكومة الإسرائيلية الحالية، ويعد من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باغتيال نصر الله عبر “روبوت” إسرائيلي، ويبدو أن إسرائيل تعمل على تطويره حاليًا، هذا إن كان يعني بالفعل ما يقوله، وأن الأمر لم يكن من باب التهديد واستعراض قدرات جيش الاحتلال.
وشارك قرا، في فاعليات “السبت الثقافي” في مدينة بئر السبع، وزعم أن استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة سواء في لبنان أو قطاع غزة تجري على قدم وساق، مضيفًا “سنرسل إليهم روبوتًا غير قابل للإصابة”. وقال “يستطيع هذا الروبوت النزول إلى الأنفاق، وسوف يلاحق هؤلاء الفئران ويقضي عليهم”، على حد قوله.
ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي، جانبًا من الكلمة التي ألقاها الوزير، والذي يسلط الإعلام الضوء على تصريحاته المثيرة للجدل في الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها ما يتعلق بالمزاعم بأنه سيتم توطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما ردت القاهرة عليه بنفي قاطع.
وأشار الموقع، إلى أن قرا كشف اليوم السبت، عن استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة ضد حزب الله أو حماس، واقتبست عنه “نجهز لهم مفاجأة تكنولوجية، منها على سبيل المثال، إرسال روبوت إلى غزة ليقاتل حماس يمكنه تحديد قادة الحركة وقتلهم”.
وتابع عضو الكنيست الإسرائيلي، الذي تولى في وقت سابق منصب نائب وزير تنمية النقب والجليل في حكومة الاحتلال، أن “الروبوتات الإسرائيلية ستعمل عبر نظام التحكم عن بُعد، لا أريد أن أرسل أيًا من الجنود عبر الحدود”، متسائلًا “هل كان أحدكم ليصدق وجود القبة الحديدية؟ وهل تخيل أحدكم أنه بالإمكان إرسال قذيفة تدمر صاروخ القسام في السماء؟”.
ووجه له أحد المشاركين سؤالًا “من أين حصلت على تلك المعلومات؟” ورد قرا قائلًا “لا تسألني من أين المعلومات، سوف تورطني، إننا نتحدث عن روبوت يعمل وراء الحدود ويحدد الأشخاص والأهداف عبر رادارات من مسافات بعيدة”، مضيفًا “لا يمكن تدمير هذا الروبوت، الذي يقوم بالقتل فقط”.
وزعم أنه في حال تم إطلاق النار على الروبوت المشار إليه، فإنه لن يتضرر، حيث صنع من مواد خاصة، ووقتها سيمكنه النزول إلى الأنفاق ومطاردة من وصفهم بالفئران، ومن ثم سيقتلهم، مضيفًا “لن يعود قبل أن يقضي عليهم”.
وأردف أن أحدًا لم يكن ليصدق وجود الطائرات من دون طيار في الماضي، وأنه كان قد تحدث قبل سنوات طويلة عن موضوع الطائرات بدون طيار مع الرئيس السابق شيمعون بيريس، وأضاف “حين أبلغته قال لي أين يصنعون هذا الشيء في الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفًا “مسألة الروبوت لن تستغرق أكثر من عام إلى ثلاثة أعوام”، واختتم “سيكون لدينا روبوت لاغتيال نصر الله وقادة حماس بدون توريط أي جندي”.
