قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة عاقبت مئات المتهمين بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وقادة آخرون للجماعة وابن الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم السبت، بالسجن سنة لإهانة المحكمة والإخلال بنظام الجلسة.
وقال مصدر إن المحكوم عليهم هتفوا “باطل.. باطل”، عندما قال رئيس المحكمة المستشار حسن فريد إنه اتخذ قرارًا بعدم الاستجابة لبعض طلبات محاميهم.
وأضاف المصدر أن رئيس المحكمة حرَّك الدعوى الجنائية ضدهم عندما تعالى الصياح داخل قفص الاتهام الزجاجي الذي طرق عليه بعض المتهمين من الداخل ثم عاقبهم بالحبس سنة مع الشغل.
ويحق للمحكوم عليهم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية.
وتُعقد المحاكمة في معهد أمناء الشرطة المجاور لمجمع سجون طرة جنوب القاهرة، وعدد المتهمين في القضية 739 بعضهم هارب أو مُخلى سبيله.
وقال المحامي محمد فياض الذي يدافع عن أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول : “إن عدد من حُكم عليهم اليوم يصل إلى 385 متهمًا”.
وتتعلق القضية باعتصام نظمته جماعة الإخوان المسلمين الارهابية منتصف 2013 وفضَّته قوات الشرطة بدعم من الجيش في أغسطس /آب من نفس العام وذلك بعد نحو ستة أسابيع من عزل مرسي الذي طالبت مظاهرات حاشدة بإنهاء حكمه.
ويحاكم المتهمون بالعديد من التهم، بينها تنظيم اعتصام مسلَّح، وقطع الطرق أمام مسجد رابعة العدوية، حيث نُظّم الاعتصام شمال شرق القاهرة، والقتل والشروع فيه، في إشارة إلى رجال الأمن الذين قُتلوا خلال تقدمهم لفضّ الاعتصام.
وقدَّمت السلطات معظم قيادات الجماعة والآلاف من أعضائها ومؤيديها للمحاكمة بعد عزل مرسي، وصدرت أحكام ضدهم، بعضها الإعدام، لكن لم يصبح أيُّ من أحكام الإعدام نهائيًا وباتًا.