أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت 25 فبراير/شباط، أن قوات الأمن نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية عمليات بمختلف ولايات البلاد قتلت خلالها نحو 70 مسلحا، بينهم 47 من تنظيم “داعش”.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها بهذا الصدد أن عناصر “داعش” تم تصفيتهم في عملية نفذت بدعم من سلاح المدفعية والقوات الجوية في ولاية ننكرهار شرق أفغانستان.
وأضافت أن العملية الأمنية هذه أسفرت أيضا عن إصابة حوالي 25 مسلحا من هذا التنظيم الإرهابي.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأفغاني، غلام حضرت كريمي، عن مقتل ما لا يقل عن 18 مسلحا من “طالبان” وإصابة 5 آخرين جراء ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية خلال الساعات الـ24 الماضية على مواقع للحركة في ولاية قندوز شمال البلاد.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، أن 5 عناصر من قوات الأمن ومدنية واحدة قتلوا جراء هجوم نفذه عناصر منتمون لـ”طالبان” في ولاية جوزجان شمال البلاد.
وأوضح مدير الشرطة المحلية، رحمة الله تركستاني، في تصريحات صحفية، أن “الاشتباكات اندلعت صباح اليوم بعد أن شن مسلحون من حركة طالبان المتشددة هجوما على نقاط تفتيش في بلدة سردارا بمنطقة درزاب”.
وأضاف تركستاني أن “قوات الأمن أجبرت على الرد وتبادلت إطلاق نار مع المسلحين”، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن مقتل 5 شرطيين وإصابة 4 آخرين، وكذلك مقتل امرأة، فيما تم تصفية 4 مسلحين وإصابة 3 آخرين.
يذكر أن مناطق متفرقة من أفغانستان تعاني، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، من تدهور ملموس للأوضاع الأمنية، إذ تمكنت حركة “طالبان” المتشددة من السيطرة على مناطق ريفية وتعزيز مواقعها في ولايات كثيرة من البلاد واقعة في شرقها وجنوبها وشمالها، وبدأت الحركة بشن هجمات على المدن الكبيرة.
وفي الوقت ذاته، ازداد تأثير المجموعات المتطرفة الأخرى، وعلى رأسها تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، في مناطق شرق البلاد.
ولفت مؤخرا بعض المتابعين والخبراء في شؤون أفغانستان إلى أن كثيرا من القياديين والمسلحين العاديين في “طالبان” أخذوا في الآونة الأخيرة يتركون صفوف الحركة ويعلنون عن مبايعتهم لتنظيم “داعش” الإرهابي.