د / تيسير التميمى قاضى قضاه فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعى فى حوار لبوابة العرب اليوم

تصريحات ترامب حول نقل السفاره الامريكيه للقدس وتشجيع الاستيطان دعايه انتخابيه سيتراجع عنها لانها تضر مصالح الولايات المتحده
-ايران اخطر من اسرائيل على الامن القومى العربى وعلى العرب اتخاذ موقف حازم تجاهها فى قمتهم القادمه
اثارت مواقف الاداره الامريكيه الجديده والتى تنطوى على تاييد اعمى للمواقف الاسرائيليه وخاصة فيما يتعلق بقضية حل الدولتين المخاوف لدى العالم العربى تشجيع تلك المواقف للحكومه الاسرائيليه على اتخاذ مزيد من الاجراءات لتهويد القدس والاماكن المقدسه ووسط تلك المخاوف ادلى د / تيسير التميمى قاضى قضاه فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعى بحوار خاص لبوابة العرب اليوم  تناول فيه وجهة نظره ايذاء مايدور فى الاراضى المحتله والمنطقه فيما يلى نص هذا الحوار
-ماهو تفسيرك لقيام الحكومه الاسرائيليه باتخاذ قرار تمنع الاذان فى ساجد القدس وارضى 48 فى هذا التوقيت ؟ وكيف ستتصدون لهذا الاجراء ؟
القرار الاسرائيلى بخصوص منع الاذان والذى قدمته للكنيست للتصديق عليه يترتب عليه نتائج خطيره منها انه من سيخالف هذا القانون سيعاقب بالسجن وربما الابعاد عن ارضه واسرائيل بهذا القانون ترتكب كل جرائم حقوق الانسان بالاضافه الى ان هذا القانون يمثل اعتداء صارخ على حرية العباده لانه شعيره من شعائر الاسلام ويعتبر هذا القانون خطوه متقدمه فى مشروع تهويد القدس فيما يطلق عليه يهودية دوله اسرائيل ونظرا لان هذا القرار لايمس فقط المسلمين بل ايضا المسيحيين فلقد تضامنت معنا الكنائس وسمحوا لنا برفع الاذان من على ابراج الكنائس
-وماهى رؤيتك للجدل الدائر حول قيام الاقباط المصريين بزيارة كنيسة القيامه وهو مااعتبره البعض تطبيقا مع اسرائيل ؟
ارى ان زيارة الشخصيات الدينيه والسياسيه والتى تمثل رموز للمسلمين والاقباط تعد تطبيعا مع الاحتلال اما الشخصيات العاديه والتى تذهب للصلاه فى المسجد الاقصى او كنيسة القيامه والمبيت فى فنادق اهل القدس او لا تعقد صفقات واتفاقيات مع سلطات الاحتلال فان زيارتهم لا تعد تطبيعا اما غير ذلك فهو يعد تطبيعا
-وهل تعتقد ان الاداره الامريكيه الجديده جاده فى نقل سفارتها الى القدس ام ان ذلك يعد فقط دعايه انتخابيه ؟
اعتقد ان ترامب لن يجرؤ على نقل السفاره الامريكيه الى القدس لان ذلك يعد بمثابة اعلان حرب على المسلمين فى كل مكان وسيفتح الباب للعنف وسفك الدماء كما ان هذا الاجراء يمثل انتهاك للقرارات الدوليه والتى تعتبر ان القدس مدينه تحت الاحتلال وهذه العباره تمنع ترامب من نقل السفاره الى القدس وهو اجراء لم تجرؤ عليه الادارات الامريكيه المتعاقبه على مدى 50 عاما اما اذا تمت هذا لاجراء بعد تحرير القدس فهذا امر جائز واذا كان قرار ترامب بمنع مهاجرى عدد من الدول الاسلاميه من دخول الولايات المتحده قد اثار ضجه هائلهحتى داخل الولايات المتحده فما بالك اذا كان هذا القرار يمس عقيدة مليون و 700 الف مسلم .
-وهل ترى ان مواقف ترامب المواليه لاسرائيل سوف تدفع اسرائيل الى مزيد من الاجراءات لتهويد الاراضى المحتله ؟
هذا صحيح ولكن ترامب بدا يعيد تقييم مواقفه ولو على استحياء بمنطق الربح والخساره فانتقد سياسة اسرائيل تجاه الاستيطان ولو على استحياء وان كان ذلك لا يرقى لجريمة الاستيطان
-هناك من يرى ان الموقف المصرى تجاه القضيه الفلسطينيه بدا فى التراجع فى الاونه الاخيره وخير دليل على ذلك قيام مصر بسحب مشروعها حول ادانة سياسة الاستيطان الاسرائيليه والانباء التى ترددت عن نية مصر توطين الفلسطينيين فى سيناء فكيف ترى ذلك ؟
مصر اعلنت فى تصريح رسمى لرئاسة الجمهوريه ان مصر ترفض توطين الفلسطينيين فى سيناء فكيف ترى ذلك ؟
مصر اعلنت فى تصريح رسمى لرئاسة الجمهوريه ان مصر ترفض توطين الفلسطينيين فى سيناء فضلا عن ذلك فان الشعب المصرى هو سند طبيعى وقوى للسشعب الفلسطينى وضحى من اجل تلك القضيه بعشرات الالاف من الشهداء وهو مالم تفعله اية دوله
-يشكل الانقسام الفلسطينى خطر بالغ على القضيه الفلسطينيه فمن يتحمل مسئولية هذا الانقسام ؟
فتح وحماس مسئولين بشكل مباشر عن استمرار هذا الانقسام ويرجع هذا الى سيطرة جهات اقليميه ودوليه وعلى راسها ايران على القرار فى الجهتين
-وماهو الدور الذى لعبته الشخصيات الدينيه لانهاء هذا الانقسام ؟
حاولنا الكثير ولكن للاسف فانه يبدوا ان هناك اتفاق بين الحركتين على ادارة الازمات بينهما لان الانقسام يحقق مصلحه للطرفين ولحلفائهما ويصب فى النهايه لصالح اسرائيل واعداء القضيه الفلسطينيه
-وكيف تفسر التقارب بين مصر وحركة حماس وهل يدخل ذلك فى اطار صفقة غير معلنه بين الطرفين ؟
مصر حريصه على قطاع غزه والشعب الفلسطينى فى كل مكان وحماس لها مصلحه ايضا لان الوضع فى قطاع غزه مأساوى ومصر هى الرئه التى يتنفس من خلالها القطاع واعتقد ان كل فلسطينى حريص على الامن القومى المصرى بما فيها حركة حماس
-وكيف تفسر قبول مصر مؤخرا استضافة مؤتمر لانصار دحلان ؟ وهل هذه رساله موجهه الى الرئيس ابو مازن ؟
عندما عرضت مصر التوسط بين ابو مازن ودحلان فانها لم تشترط ان يكون دحلان فى منصب ما ولكن كان يجب على ابو مازن حل المشاكل القائمه داخل حركة فتح وكذلك الانقسام بين فتح وحماس لان ذلك يضعف القضيه الفلسطينيه
-من واقع اهتمامك بالشان الايرانى وتاييدك للمعارضه الايرانيه والمتمثله فى المجلس الوطنى للمقاومه الايرانيه ماهى رؤيتك لصحة الانباء التى ترددت عن تحالف سعودى اسرائيلى لضرب ايران ؟
لا اعتقد ان هذه الانباء صحيحه فايران ليست دوله معاديه لاسرائيل كما تدعى بل تساعدها فى تنفيذ مخططاتها من خلال اشاعة الفوضى فى المنطقه العربيه والتدخل فى شئونها سواء فى سوريا او العراق او اليمن فضلا عن استهداف المملكه السعوديه ومطامعها فى مصر
-وماهى ابعاد المخططات الايرانيه فى المنطقه وكيف يمكن مواجهتها ؟
مخططات النظام الايرانى فى المنطقه اصبحت مكشوفا قالحروب التى شنها النظام الايرانى فى اليمن وسوريا والعراق تصب فى النهايه فى مصلحة الاحتلال الاسرائيلى وهى حروب ارتكب فيها النظام الايرانى انتهاكات صارخه فى مجال حقوق الانسان تفوق ماقامت به اسرائيل نفسها وعلى الدول العربيه اتخاذ مواقف حازمه تجاه ممارسات النظام الايرانى .
-وما تاثير الخلاف المصرى السعودى على الموقف العربى فى مواجهة المخططات الايرانيه والاسرائيليه فى المنطقه ؟
الخلاف المصرى السعودى لا يرقى لمستوى العداء ويمكن ان يحل فى اى وقت مع اول لقاء بين الرئيس السيسى والملك سلمان والعلاقات بين الدولتين اقوى من اى خلاف
-وماهى حقيقة التهديدات الامريكيه الموجهه لايران ؟
هناك تحالف امريكى ايرانى لتحقيق المصالح الايرانيه والاسرائيليه فى المنطقه وللاسف فان ايران تحاول استغلال القضيه الفلسطينيه للتغطيه على جرائمها فى المنطقه ومن هذا المنطلق فلقد حاول الاعلام الايرانى الاتصال بى اكثر من مره للتحدث عن انتهاكات اسرائيل والانتفاضه الا اننى رفضت
-فى النهايه ماهى مطالبكم من القمه العربيه القادمه نريد من القمم العربيه والاسلاميه ان يكون لها مواقف قابله للتطبيق على ارض الواقع فنحن نريد افعال وليس اقوال  من خلال دعم صمود الشعب الفلسطينى سياسيا واقتصاديا وكذلك اتخاذ مواقف ضد النظام الايرانى والذى يهدد الامن القومى العربى بصوره اكبر من اسرائيل فضلا عن سياساته القمعيه تجاه الشعب الايرانى وهدمه لمساجد اهل السنه فضلا عن جلبه ميلشيات شيعيه من افغانستان وغيرها وادخالها فى حروب طائفيه فى سوريا والعراق وهو امر خطير للغايه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *