أزمة جزيرة قارداق.. أوغلو يصف وزير الدفاع اليوناني بـ”الوقح” وأثينا تتعهد بالرد على أي استفزاز تركي

وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، بـ”الطفل الوقح” ردا على انتقاد الأخير لزيارة رئيس الأركان التركي خلوصي أكار لجزيرة قارداق.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء التركية الرسمية عن أوغلو قوله الأحد 26 فبراير/شباط إن تركيا “لا تدخل في سباقات مع هذه العقلية، وليس هناك داع لاستعراض القوة”.
وأضاف وزير الخارجية التركي، محذرا أثينا: “إنهم (اليونانيون) أكثر من يعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك”.
وقال وزير الخارجية التركي: “شعبنا يسافر إلى اليونان وجزرها، وكذلك الشعب اليوناني يزور تركيا، وهناك أوجه شبه عديدة بين البلدين، لكن على اثينا أن لا تسمح لطفل وقح (كوتزياس) أن يُفسد كل هذه الأمور”. 
وزير الدفاع اليوناني: أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها وسترد على أي استفزاز تركي
تصريحات أوغلو جاءت تعليقا على إعلان وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، التي قال فيها إن “رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى قارداق حتى ولو أراد ذلك”.
وأعلن كامينوس أن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها، وسترد على أي استفزاز تركي.
وقال وزير الدفاع اليوناني: “لن يحدث أبدا أن تطأ قدم تركيا الجزر اليونانية، وإذا وطأت، فنرى كيف يفرون من هناك”، مضيفا أن تصريحات أنقرة مخصصة لـ”الاستهلاك الداخلي” عشية الاستفتاء الشعبي التركي على الدستور هناك، وأن هذه التصريحات تضع تركيا في “وضع خطير جدا”.
تصريح كامينوس هذا، جاء تعليقا على تصريحات سابقة لأوغلو أكد فيها أن تركيا: “لو أرادت احتلال جزر إيميا (قارداق) لفعلت ذلك”.
كوتزياس: لسنا سوريا وتركيا تخطئ عندما تعتبر أن قدراتنا الدفاعية ضعيفة
وتعليقا على التوتر الجديد في العلاقات بين اليونان وتركيا، أشار وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس إلى أن أثينا تعتبر القانون الدولي سلاحا أساسيا لحل الخلافات،  لكنه شدد مع ذلك على أن بلاده تتوفر لديها، فضلا عن الدبلوماسية، آليات أخرى.
وأوضح وزير الخارجية اليوناني: “لسنا سوريا، التي تم تدميرها، ولسنا العراق الغارق في الفوضى، إن تركيا تخطئ عندما تعتبر أن القدرات الدفاعية لليونان ضعيفة بسبب الأزمة الاقتصادية”.
وأضاف كوتزياس، مشددا: “إن المشاكل في اقتصادنا زادت من اهتمامنا بأمن وسيادة بلادنا مقارنة مما كان سابقا”.  
الخلافات بين تركيا واليونان
من الجدير بالذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان على جزيرتي إيميا الصغيرتين والجدال بينهما كاد أن يتحول إلى نزاع مسلح عام 1996.
يشار إلى أن العلاقات بين أنقرة وأثينا تدهورت بعد أن رفضت محكمة عليا في اليونان تسليم 8 عسكريين أتراك متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو/تموز الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، هرب عسكريان تركيان، تتهمهما أنقرة بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، هربا إلى اليونان يوم 15 فبراير/شباط الجاري.
 
وأفادت السلطات اليونانية، في وقت سابق، بأن “مواطنين تركيين، تم توقيفهما في منطقة إيفروس يوم 15 فبراير/شباط، موجودان حاليا في مكان آمن تحت حراسة الشرطة اليونانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *