شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والمدافع الصاروخية وأدت لسقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح، كان منها مقتل طفل بطلق ناري.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الاشتباكات وقعت في الشارع الفوقاني بين منطقتي “البركسات” و”الصفصاف”، واستخدم المسلحون فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأضافت مصادر محلية أن عدداً من الإصابات وقعت بين المدنين خارجي المخيم نتيجة تطاير الرصاص العشوائي، كما تسببت الاشتباكات باندلاع حريق بالقرب من مسجد الفاروق.
وأوضحت الوكالة أن المخيم شهد حركة نزوح سريعة لعدد من العائلات كما تم إقفال المدارس القريبة من المخيم خشية وقوع إصابات بين طلبة المدارس خلال الاشتباكات العنيفة.
وذكر شهود عيان أن الطفل القتيل أصيب بجروح شديدة في الرأس ناجمة فيما يبدو عن طلق ناري قبل أن ينقل إلى المستشفى.
وظل المخيم عرضة لخروقات أمنية وقعت طوال الليل، حيث تم إلقاء نحو 7 قنابل يدوية و”انيرغا” على الشارع الفوقاني في أوقات متفاوتة من الليل، توزعت عند مفرق سوق الخضار ومفرق بستان القدس مقابل سنترال البراق، وترافقت مع رشقات نارية ولم يفد عن وقوع إصابات، كما شهد المخيم استنفاراً مسلحاً في عدد من شوارعه، في وقت بقيت الحركة شبه مشلولة في الشارع الفوقاني.
وأبقت وكالة “الأونروا” خدماتها معلقة في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة لها”، في حين تنشط المساعي والاتصالات الفلسطينية لضبط الوضع على أن يعقد اجتماع اليوم، في سفارة فلسطين، لتدارس الوضع الأمني في المخيم.
وعقد مسؤولون اجتماعاً في السفارة الفلسطينية، في بيروت، ضم السفير الفلسطيني أشرف دبور والقوى الوطنية والاسلامية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتدارس
الوضع الامني المستجد في مخيم عين الحلوة.
وقال علي عسيران عضو “كتلة التحرير والتنمية” النائب: ” نحن ابناء الشعب العربي والاسلامي، نقدم لاسرائيل هدية مجانية في سيول الدم التي تجري في هذه الاوطان العربية”.
ودعا عسيران “العقلاء الفلسطينيين لأن يعيدوا درس الوقائع ويوقفوا حمامات الدم في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في عين الحلوة الذي تحول قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة”.
تجدّد الاشتباكات في الشارع الفوقاني في مخيم #عين_الحلوة #لبنان
وكان الاتفاق على وقف إطلاق النار انهار صباحاً في المخيم، اثر تجدد الاشتباكات بين عناصر من حركة “فتح” وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة، تركزت على محور الصفصاف البركسات في الشارع الفوقاني، استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
ووجه كلاً من “الحراك الشعبي” و”المبادرة الشعبية” في لبنان دعوات لأبناء المخيم للنزول إلى الشارع من أجل وقف الاشتباكات.