أعلن منتسبو التشكيلات العسكرية في منطقة “غدامس” الليبية، الولاء للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر في المنطقة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة، إن “منتسبي التشكيلات العسكرية منضوون تحت القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، مشددين على جميع العسكرين في كل المدن والقرى والوحدات ضرورة الالتحاق بمواقعهم لأداء واجبهم الوطني”.
وأشار عسكريو غدامس في بيان لهم، إلى أن “القوات المسلحة هي الملاذ الآمن والمؤمن على الوطن، وأن خفافيش الظلام تسعى لاستبعاد القوات المسلحة الاحترافية ووضع المزيد من العراقيل أمام الاستقرار والتحول نحو العدل وبناء المؤسسات الدستورية”.
واعتبر العسكريون أن “ما أظهرته القوات العربية الليبية المسلحة خلال المرحلة الراهنة من انضباطية عالية وعدم انجرار وراء الفتن والفوضى يدل على الاحترافية العسكرية والحرص على الشرعية”.
ويترافق هذا الإعلان مع وصول شحنة أموال من المنطقة الشرقية إلى غدامس الواقعة على مثلث الحدود مع تونس والجزائر، وأخرى من الأدوية والمعدات الطبية مقدمة من الحكومة المؤقتة، ومع إعادة افتتاح مطار المدينة في 14 شباط/ فبراير الجاري بعد سنوات من الإغلاق.
وسبق هذا الإعلان زيارة قام بها أعضاء المجلس البلدي إلى طبرق يوم 21 فبراير، التقوا خلالها رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، وأكدوا له دعمهم للحكومة الشرعية الوحيدة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب.
يشار إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، اختار غدامس في كانون الثاني/ يناير الماضي، كمكان لإجراء جلسات الحوار السياسي، بهدف الخروج من حالة الجمود وتفعيل الاتفاق السياسي الليبي، لكن مجلس بلدي غدامس، قال في حينه، إنه غير مستعد لاستضافة الاجتماع، وحين وصل عدد من الأعضاء إلى مطار المدينة أعادهم المجلس البلدي والعسكري إلى طرابلس.
واعتبر مراقبون أن هذا التطور يحسب للجيش الوطني باعتباره تقدمًا هادئًا وذكيًا في المنطقة الغربية.