بوابة العرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية المغربية الأربعاء 1 أبريل/نيسان إن أحد أجهزتها فكك خلية في مدينة فاس لاستقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف “داعش” في سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان لها إن عملية التفكيك جاءت “في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية”، وقام بها “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” التابع لجهاز مكافحة التجسس المغربي الداخلي.
وقد أظهرت التحريات أن زعيم هذه الخلية تربطه علاقات وطيدة بقياديين ميدانيين في”داعش”، ينسقون عمليات التحاق المتطوعين الجدد بصفوف التنظيم في سوريا والعراق.
وأشار البيان إلى أن الهدف هو “إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال مختلف الأسلحة المتطورة، بالمعسكرات التابعة لما يسمى بالدولة الإسلامية”.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في 22 آذار/مارس عن تفكيك أكبر خلية منذ سنوات، موزعة على 9 مدن وبحوزتها أسلحة.
وحسب التحقيق فقد كانت هذه الخلية تستعدد لتنفيذ “مخطط إرهابي خطير يستهدف استقرار المملكة”.
وتشير آخر الأرقام الرسمية إلى أن السلطات المغربية فككت منذ سنة 2002، 132 خلية إرهابية، فيما بلغ عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب 2720، إضافة وسجلت 267 محاولة إرهابية فاشلة.
أما بالنسبة للمقاتلين المغاربة في صفوف “داعش” في العراق وسوريا، فيصل عددهم إلى 1354، باستثناءأولئك الذين انطلقوا من أوروبا. ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت مؤخرا أن الخلية الإرهابية التي فككتها مؤخرا حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية الإسبانية شمال المغرب.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لجهاز مكافحة التجسس المغربي، عبد الحق الخيام، أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الأسلحة مرت عبر مدينة مليلية مشيرا إلى أنه لم يحصل أي تعاون مع الأجهزة الإسبانية في عملية تفكيك هذه الخلية التي تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات.
