وصلت إلى مدينة منبج شمال سوريا تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث نشرت مواقع تابعة لمجلس منبج العسكري صورًا ومقاطع فيديو لقوافل من الآليات العسكرية والمدرعات، أثناء وصولها إلى المدينة التي تسيطر عليها قوات ذات غالبية كردية بعد أن طردت تنظيم داعش المتطرف منها قبل أشهر.
وقال ناشطون، إن هذه الخطوة تبدو كمحاولة لقطع الطريق على أي هجوم محتمل هددت به تركيا ضد القوات التي تعتبر حليفًة للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم التحالف المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة جون دوريان، عبر موقع تويتر، إن الجيش “عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية وتعزيز الحكم وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا.
وتعد وحدات حماية الشعب، المكون العسكري الرئيسي داخل قوات سوريا الديمقراطية التي تكافح تنظيم داعش المتطرف وتطوق حاليًا الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا.
ومع ذلك، فإن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، تعتبر وحدات حماية الشعب، جماعًة إرهابيًة وهددت باقتلاع جذورها من منبج.
وأكد دوريان، الصور التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر مركبات للجيش الأمريكي تتحرك إلى منبج، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى “ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة داعش”.
وكان مجلس منبج العسكري، قد أعلن قبل يومين عن إبرامه اتفاقًا مع روسيا يقضي بتسليم القرى الواقعة غرب منبج للجيش النظامي في سوريا، وخاصًة تلك القرى التي تشكل خط تماس مباشر مع قوات درع الفرات المدعومة من تركيا التي سيطرت على مدينة الباب ومحيطها.