قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، إن معارك بين عصابات تهريب بشر متنافسة في ساحل ليبيا المطل على البحر المتوسط أسفرت عن مقتل 22 شخصا.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان، في مؤتمر صحفي، أنه يعتقد أن القتلى مهاجرون وليسوا مهربين لأنهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وأن “أكثر من مئة شخص أصيبوا”.
وتضاف الوفيات الأحدث إلى أكثر من 140 جثة عثر عليها على الشواطئ الليبية حتى الآن هذا العام، فضلا عن 477 حالة وفاة في البحر في الطريق من ليبيا.
وقال ميلمان، إنه “حتى الآن هذا العام وصل 15760 مهاجرا إلى إيطاليا بالمقارنة مع 9101 في الفترة ذاتها من 2016 بينما جرى إنقاذ قرابة 3 آلاف مهاجر في البحر وإعادتهم إلى ليبيا”.
وزاد عدد المهاجرين الذين ينطلقون إلى إيطاليا في قارب من أفريقيا بواقع أكثر من 50 في المئة حتى الآن هذا العام، بعد أن وصل نصف مليون شخص خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وتعد إيطاليا بإعادة المزيد من المهاجرين الذين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى مواطنهم بإرادتهم أو بالقوة.
وقال ميلمان “هذا يعطي دفعة لجميع أنواع الأنشطة في قطاع التهريب ويبدو أن هذا النشاط وصل إلى حد تبادل إطلاق النار بشكل عنيف الأمر الذي خلف 22 قتيلا خلال اليومين الماضيين”.
وذكر “أن 62 سوريا ظهروا بين المهاجرين الذين يصلون إيطاليا، ويتوجه اللاجئون السوريون إلى أوروبا بشكل أساسي عن طريق تركيا واليونان وهو مسار أغلق بموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقطع أقل من 200 سوري الرحلة من ليبيا إلى إيطاليا العام الماضي”.
وقال ميلمان: “لا نسجل أرقاما قياسية برقم 62 لكن قد يكون هذا تحولا يظهر أن التهريب يعود عبر شمال أفريقيا وربما يعود لليبيا مرة أخرى”.