يصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد 12 مارس/آذار، إلى اليابان، في زيارة تستغرق 3 أيام، في إطار جولته الآسيوية.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى له منذ 3 أعوام، حيث كانت آخر زيارة إلى اليابان عام 2014 حينما كان وليا العهد.
وذكرت وكالة “فرانس برس” إن ألف شخص يرافقون العاهل السعودي (81 عاما) ألف شخص في هذه الجولة الآسيوية التي زار خلالها اندونيسيا وماليزيا.
وقد تم حجز نحو 1200 غرفة في فنادق فاخرة في طوكيو للوفد السعودي لمدة 3 أيام، وفقا لوسائل إعلام محلية، إضافة إلى تخصيص مئات سيارات الليموزين.
وتمثل زيارة الملك سلمان إلى طوكيو تحولا في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما أكدته مصادر في مكتب رئيس الوزراء الياباني لصحيفة “عكاظ” السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن اليابان، إضافة إلى اقتناعها بالرؤية السعودية 2030، فهي حريصة على المشاركة في إنجاحها وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال هذه الرؤية، التي أعلنها ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بهدف إجراء إصلاحات محورية وحيوية في بنية الاقتصاد، والتقليل من الاعتماد على النفط.
وأكدت المصادر أن الملك سلمان سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق 3 أيام، إمبراطور اليابان اكيهيتو، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وولي العهد الياباني نارهيتو وعددا من الوزراء في الحكومة اليابانية لبحث بناء تحالفات جديدة مع السعودية، موضحا أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية.
من جهته، قال سفير اليابان لدى السعودية، نوريهيرو أوكودا، إن ملفات السلام الدولي، ورؤية المملكة 2030، وقضايا منطقة الشرق الأوسط، ستكون من أبرز ملفات زيارة الملك سلمان إلى طوكيو، مبينا أن المملكة ستظل مزودا رئيسيا موثوقا للنفط بالنسبة لأمن الطاقة الياباني.
ولفت السفير، في حوار مع صحيفة “اليوم” السعودية، إلى أن الزيارة ستمثل مرحلة لانطلاق تعاون قوي بين البلدين من أجل خلق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال تنفيذ الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
وتشمل الجولة الآسيوية التي بدأها سلمان الشهر الماضي، كلا من ماليزيا وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن. وتعد هذه أول جولة للعاهل السعودي في جنوب شرق آسيا منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015.