حامد ادم الناطق باسم حركة شباب 24 مايو الاريتريه فى حوار لبوابة العرب اليوم
الهجوم على سد النهضه يقف وراءه مجموعه من المعارضه الاثيوبية المدعومه من النظام الاريترى ولا يقف وراءه قوى خارجية
اسرئيل اقامت قواعد برية وبحرية فى اريتريا وعميل لمخابرات النظام زار اسرائيل ودعى الى اقامة دولة يهودية فى اريتريا
فى تطور لافت للنظر اطلقت مجموعة اطلقت على نفسها حركة 7 مايو بمهاجمة سد النهضة والذى يعد مصدر للخلافات بين مصر واثيوبيا وحول ابعاد هذا الهجوم والاوضاع داخل اريتريا وعلاقتها بدول الجوار كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع حامد ادم الناطق باسم حركة شباب 24 مايو الاريترية المعارضه
ما هى رؤيتك للتوتر الحالى بين اريتريا واثيوبيا عقب هجوم مجموعة اريترية تطلق على نفسها حركة 7 مايو على سد النهضة واتهامات اثيوبيا للحكومة الاريترية بالضلوع فى هذا الهجوم ؟
المعارضة الاثيوبية موجودة فى اريتريا كمعارضه مسلحة ويتم دعمها من جانب النظام الاريترى وفى فترة من الفترات كان الاعلام الايترى يبث برنامج فى التليفزيون الاريترى يتحدث من خلاله المعارضون الا ان هذا البرنامج توقف ورغم ذلك استمر الوجود المسلح للمعارضه ومنذ عام او عامين انشق جزء من تلك المعارضه واستطاعت قوة كبيرة منهم دخول السودان واستقبلت اثيوبيا باعتبارهم مواطنون اثيوبين الا ان الجزء الاكبر لايزال موجود داخل الاراضى الاريترية ويستخدمهم النظام الاريترى كورقة مساومة ضد اثيوبيا
وما هى جذور الخلاف بين اثيوبيا واريتريا؟
لا يوجد فى الواقع خلاف حقيقى الا ان هناك منطقه متنازع عليها بين البلدين تسمى باديما حدث التفاوض عليها عام 98 واثناء التفاوض انسحب النظام الاريترى من المفاوضات وشن هجوم كاسح وتوغل داخل الاراضى الاثيوبية ووقتها استنكر العالم وتقدمت اثيوبيا بشكوى الى الولايات المتحده والمنظمة الدولية التى طلبت من اريتريا الانسحاب من المنطقه المتنازع عليها حتى تتمكن المنظمة الدولية من ارسال قوات للفصل بينهما وكذلك منظمة الوحدة الافريقية ومنظمة شرق افريقيا والعمل على ترسيم الحدود فى تلك المنطقة الا ان الرئيس الاريترى فى ذلك الوقت كان يريد التهرب من الاستحقاقات الديموقراطية المطالب بها بعد حصول اريتريا على الاستقلال وعمل على التهرب من تلك الاستحقاقات بتصدير مشاكله الى الخارج فدخل فى حرب مع اليمن عام 95 واستولى على جزيرة حنيش وقتها طلب الامين العام للامم المتحده بطرس غالى الطرفين بضبط النفس واللجوء الى التحكيم الدولى والذى اقر باحقية اليمن فى الجزر وفى عام 96 و 97 دخل النظام الاريترى فى حرب مع السودان فى المنطقه الشرقيه للسودان واستضاف المعارضه السودانية الجنوبية فى اسمره والذين اصبحوا فيما بعد دولة جنوب السودان وفى عام 98 و 99 حدثت مناوشات بين اثيوبيا والسودان حول منطقة باديم المتنازع عليها وفى عام 2000 استولت قوات اثيوبية ضخمة على تلك المنطقة فضلا على الاقليم الغربى كله من اريتريا واصبحت القوات الاثيوبية على بعد 70 كم من اسمرة و 40كم عن ميناء البحر الاحمر واصبح النظام الاريترى مهدد بالسقوط وهنا تدخلت الامم المتحده والولايات المتحده وابرموا الصلح الجزائر بين الدولتين وبموجب هذا الصلح وضعت قوات حفظ سلام بين الجانبين وقسمت المتنازع عليها بينهما واعلنت اثيوبيا ان الحل العسكرى انتهى ولابد ان يكون هناك حل سياسى باعتبار ان الدولتين كانو دولة واحده الا ان اريتريا اشترطت خروج القوات الاثيوبية اول من المنطقة المتنازع عليها واصبح الوضع بين الدولتين فى مرحلة اللا سلم واللا حرب وفى عام 2001 طالب عدد كبير من القيادات الاريترية وتحديد الدستور والاستحقاقات التى كانت تتهرب منها القيادة الاريترية منذ عام 95 الا ان القيادة الاريترية ادخلت هذة المجموعة السجن والتى شملت 15 وزير كما تم الزام الشباب الاريترى بخدمة وطنية ابدية وهو مادفع الشباب الاريترى الى الهجرة الى الخارج وفى ظل حالة الترهل الذى يعيشه النظام الاثيوبى بفعل هزائمه الخارجية وضعف موقفه الداخلى اصبح فى امكان اثيوبيا اسقاط هذا النظام الهش الا ان النظام الاثيوبى والذى ينتمى الى نفس الاثنيه مستفيد من استمرار هذه الاوضاع لان جزء كبير من ميزانية الدوله يوجه الى الاقليم المتنازع عليه مع اريتريا طالما استمر هذا التوتر كما ان اثيوبيا لا تزال تحتضن المعارضه الاريترية كورقه ضغط على النظام الاريترى
وهل جاء هجوم المجموعه الاريترية والتى اطلقت على نفسها حركة 7 مايو على سد النهضه بدعم من دول خارجية وعلى راسها مصر نتيجة خلافها مع النظام الاثيوبى حول سد النهضه ؟
لا اعتقد على ذلك فالهجوم على سد النهضه جاء لتسليط الضوء على المعارضه لا ن الهجوم على اى نقطة اثيوبية اخرى لن يلقى الاهتمام الكافى
وكيف ترى علاقة النظام الاريترى مع السودان ؟
العلاقان بين البلدين اصبحت طبيعية فالسودان تخلص من المعارضه الاريترية التى كانت موجوده فى السودان كما توقف دعم النظام الاريترى للمعارضه السودانية فى شرق السودان
وما هى طبيعة علاقة النظام الاريترى باسرائيل ؟
هناك علاقات وثيقة بين النظام الاريترى واسرائيل فمنذ استقلال اريتريا سمح النظام الاريترى لاسرائيل باقامة مراقبه على قمة جبل اريتريا وقاعدة على البحر الاحمر واستطاعت اسرائيل من خلال قواعدها فى اريتريا شن غارة جوية على مصنع اليرموك فى السودان ولولا لقواعد التى اقامتها اسرائيل فى اريتريا على البحر الاحمر لاصبح هذا البحر بحرا عربيا خالصا
وبماذا تفسر استمرار النظام الاريترى الان فى السلطة رغم المعارضه الداخلية له ؟
هذا النظام لا يحكم بمنظومة سياسية بل منظومة امنية استخباراتية واى شخص معارض لهذا النظام يقتل او يسجل وكما قلت سابقا فلقد قام هذا النظام عام 2000م بسجن 15 وزير وفى عام 2013 سجن مجموعة من الضباط والسياسيين بتهمة تدبير انقلاب كما يقوم كل فترة بسجن مجموعات من المعارضين وبالتالى فلا يوجد اى صوت معارض للنظام كما المعارضه الخارجية لا يوجد لها اى تاثير ويعمل النظام على خلق معارضه وهميه مواليه له تعمل على تحقيق اهدافة وفى هذا الاطار قامت استخبارات النظام بتمويل اذاعة تسمى اسنا وهى تستضيف من يحرضوا على الطائفية بغرض تحقيق اجندات المخابرات رغم انها تدعى انها صوت المعارضه كما قام شخص اخ تابع لاستخبارات النظام يدعى تسفاطيون يدعى الى قتل المسلمين فى اريتريا واقامة دولة لاسرائيل بها واستضافته الصحف الاسرائيلية وقدمت له الدعاية الكافية
وما الدور الذى تمارسه حركة شباب 24 مايو ضد النظام الاثيوبى ؟ وهل تسمح مصر لكم بممارسة هذا النشاط ؟
اولا حركة شباب 24 مايو ليست حزب سياسى ولا حركة معارضه ولكن مجموعه من الشباب لها مجموعه من المطالب وهى : 1- مطالبة السلطات الاريترية بوضع دستور لانه لا يوجد منذ 25 عام دستور 2- الافراج عن المعتقلين من كل النخب السياسية والذين اعتقلو منذ عام 92 و 93 ولم يفرج عنهم حتى الان 3- عودة الاجئين الاريترين الذين هجرو من قراهم بفعل فاعل منذ عام 67 حينما اجتاحت اثيوبيا قرى الريف الاريترى واحرقت تلك القرى واجبرت السكان على الهجرة الى السودان واثيوبيا حيث اقامو فى مخيمات ورغم ذلك رفضو العودة الى اريتريا نظرا لوجود نظام قمعى بها 4- الغاء الخدمة الاجبارية الوطنية الابدية والتى دفعت الشباب الاريترى للهرب من اريتريا فنحن لا نطالب بسلطه او اسقاط النظام ونشاطنا يقتصر على النشاط الاعلامى لاننا ندرك ان القانون المصرى يحظر التظاهر
وهل لديك تنسيق مع قوى اخرى معارضه خارج اريتريا ؟
لا يوجد تنسيق ولا نرغب فى ذلك فكل ما نطلبه هو الضغط على النظام للاستجابه لمطالبنا
وما الدور الذى تقدمه مفوضية اللاجئين بالقاهرة قى تقديم المساعده للاجئين الاريتريين ؟
دور المفوضية يقتصر على الدور الذى يخص اقامة اللاجئين كطريقة تسجيلهم فضلا عن مساعدات محدوده لا تتعدى 500 جنيه لبعض الاسر والاطفال اما الشباب لا تقدم لهم اى مساعده
وما هى الرساله التى تريدون نقلها الى القاده العرب ؟
نطالب القاده العرب بالضغط على النظام الاريترى لاقامة نظام ديموقراطى واحترام حقوق الانسان والافراج عن لمعتقلين لان استمرار هذا النظام فى ممارساته سوف يعرض امن اريتريا والمنطقه للخطر
وكيف ترون مستقبل النظام الاريترى ؟
هذا النظام سوف يسقط من نفسه ولكن سقوطه بدون ترتيب سوف يؤدى الى فوضى نتيجه الازرع التى زرعها النظام وتدعوا الى انقسام المجتمع