أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، مساء الثلاثاء، أن الحصيلة الأولية لعدد ضحايا الاحتفال بآخر يوم “أربعاء” من السنة الإيرانية الحالي، بلغت 33 قتيلًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 1000 شخص في كافة المدن والمحافظات، حيث جرى استخدام المفرقعات والألعاب النارية المحظورة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه “فقط في العاصمة طهران بلغ عدد القتلى 15 شخصًا، بينهم أطفال فيما بلغ عدد المصابين نحو 60 شخصًا بعضهم حالتهم خطيرة”، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف انتشرت في كافة المناطق والمدن الإيرانية لإنقاذ الجرحى والمصابين بالاحتفالات”.
وفي مدينة بوشهر جنوب إيران، قُتل 3 أشخاص فيما أُصيب 48 بجروح نتيجة الاستخدام المُفرط للألعاب النارية والمفرقعات.
ولم تختلف الحال في محافظة قزوين شمال إيران، حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في المحافظة “محمد حسن ارداقيان”، ان “6 أشخاص قُتلوا فيما أُصيب 14 آخرون بجروح نتيجة استخدام القنابل الحارقة”، مبينًا أن “سيارة من نوع بيجو احترقت بالكامل بعدما أُصيبت بقنابل حارقة، فيما جُرح 3 أشخاص كانوا داخلها ونقلوا إلى المستشفى بينهم امرأة في حالة خطرة”.
وقُتل 4 أشخاص فيما جُرح 59 شخصًا في مدينة كرمنشاه غرب البلاد ذات الغالبية الكردية، نتيجة الاستخدام الكثيف للألعاب النارية والقنابل الحارقة.
وإلى وسط إيران، حيث فقدت محافظة أصفهان 5 أشخاص بينهم 3 نساء، وأُصيب نحو 88 شخصًا، نتيجة هذه الاحتفالات التي وصفتها السلطات الحكومية، والمرجعيات الدينية بأنها “مخالفة لتعاليم الشريعة”.
واحترقت مجموعة من المنازل والمباني في عدد من المدن الإيرانية، خاصة في مدينة مشهد شمال شرق إيران، بعد سقوط قنابل حارقة على أسطح تلك المباني.
وانتشرت قوات أمنية بشكل كثيف ترافقها قوات مكافحة الشعب وقوات النخبة من الحرس الثوري في المدن الإيرانية، منعًا لإقامة هذه الاحتفالات، حيث اعتبر المرشد الإيراني “أن الاحتفال بهذا اليوم له مفاسد كبيرة، كما أنه ليس له أي سند شرعي”.
وتحرص معظم العائلات الإيرانية على القفز من فوق النيران المشتعلة في الشوارع والأزقة والساحات، مع ترديد عبارة “صفرتي لك وحمرتك لي”.
ويعد هذا المهرجان إيذانًا بقدوم الربيع، والاحتفاء بالسنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ يوم الإثنين المقبل 21 مارس/ آذار الجاري.